تفتقر مدينة نواكشوط إلى نظام للصرف الصحي لذلك تغرق أحياء بأكملها عندما تتساقط الأمطار عليها.
في بداية هذا الأسبوع من شهر سبتمبر، تستأنف الحياة في مدينة لا تزال تحت الماء. لكن العاصمة الموريتانية تبذل قصارى جهدها لتجاوز عطلة نهاية الأسبوع الممطرة. فقد استؤنفت المدارس رغم أن كثيرا من الفصول الدراسية التي ما زالت غارقة في المياه.
ضربت الأمطار المدينة صباح الجمعة ثم كان هناك طوفان حقيقي ما جعل العديد من طرق المدينة غير سالكة وأصبحت أحياء بأكملها خاصّة في الميناء والرياض والسبخة "معزولة تمامًا".
نواكشوط التي لا يوجد بها نظام صرف صحي بُنيت حول بئر محفور في وسط الصحراء. في أوائل السبعينيات وبسبب موجات الجفاف الرئيسية الأولى شهدت نمواً هائلاً يستمر حتى يومنا هذا.
في غضون عشر سنوات، لم يشهد كارلوس جيل كاسادو، أستاذ الزراعة، كمية أمطار تتساقط على هذه المدينة مثل هذه وهي غير مستعدة حقًا لهذا النوع من الظواهر المناخية. فهل تهاطل ما يقرب من 40 ملم من الماء على مزارع الخضروات في الرياض وهو يقول: "أنا قلق، لأن هذه المياه الراكدة يمكن أن تسبب أمراضًا فطرية وبكتيرية على النباتات في الأيام القادمة."
كما ضربت الأمطار الغزيرة في الأيام الأخيرة دولاً أخرى في المنطقة. في النيجر لقي 33 شخصًا حتفهم وتضرّر أكثر من 80 ألفا وكذلك في نيجيريا وتشاد والكاميرون. وقد أطلقت السنغال خطة مساعدات طارئة بعد أن سجلت البلاد هطول أمطار يوم السبت وحده أكثر من الموسم المعتاد. كان السودان قد فعل ذلك في اليوم السابق بعد مقتل حوالي 100 شخص وتدمير أكثر من 100 ألف منزل وفقًا لوكالة سونا الرسمية. بلغ منسوب نهر النيل 17.57 مترًا وفقًا لوزارة المياه والري وهو أعلى مستوى على الإطلاق منذ أكثر من مائة عام عندما بدأت عمليات تسجيل منسوب مياه النهر.
ترجمة الصحراء
لمطالعة الأصل اضغط هنا