من اجل انارة الرأي العام حول جوانب فضيحـة أكرا، بودي أن أعيد نشــر مقابلة اجرتها جريــدة L’inter الايفوارية في عددها رقم 4439 الصادر بتـاريخ الأربعاء الموافـق 20 مارس 2013 مع عميــل الاستخبارات الموريتانية السابق حامد عمر (من سكان شمال مالي)، وهــي مقابلة نشرت على صفحـة تامة من الجريـدة (الصفحة الثامنة)، كما نشرتها في نفس الفترة مترجمة على صفحات موقع : (initi.net) ولان الموقــع متوقف مذ تاريخ اعتقالنا في فاتـح مايو 2012. فإنني اقترح على قراء الصفحة الاطلاع على الاسئلة الاخيرة من المقابلة بعد اعادة تعريبها.
المقابلة اجراها الصحفي الايفواري الحسـن أنيادا Assane NIADA...
السؤال السادس: ... ماذا حدث بعد ذلك لعلاقاتك مع المدعو سيدي؟
واصلنا التعاون حتى أعطاني العقيد عبد العزيز رقم هاتفه، من حينها، ارتبطتُ أنا وهـو اتصالًا مباشرًا، كنا نتصل ببعضنا البعض في كافة الأوقات، كان يطلب مني بعض الخدمات.
السؤال السابــع : ما طبيعـة هذه الخدمات؟
على سبيل المثال؛ طلب مني العقيد عبد العزيز، أن أجد له حيوانات مثل الأيِل (les biches) والطاووس (les paons)لأنه؛ كما قال، لديه مزرعة في موريتانيا. وهـو ما كنت أقـوم به بالفعل عبر السفير الموريتاني في باماكو. بعد ذلك طلب مني أمور أخـرى ..
السؤال الثامن : ماذا حدث بعد ذلك؟
في مسـاء الــ15 من ديسمبر 2006، بين السابعة مساءً والثامنة مساءً، اتصل بي العقيـد عـزيز ليطلب مني القيام بمهمة لصالحه في غانا، كان يتوجب علي لقاء مُواطن عراقي اسمه عثمان العلوي سيتعامل معه. وبمجرد الانتهاء من ذلك، كان علي الانتظار هنالك للحصول على تعليماته فيما يخص الخطوة الموالية. في الواقع؛ كان الاثنان على اتصال خلال الوقت الذي كان فيه الرئيس ولد الطايع في السلطة وفي الفتـرة نفسها سبق لهما وان تفاوضا حول صفقة فشلت لأسباب غير معروفة بالنسبـة لي. ولكـن مع نجــاح الانقـلاب على الـرئيس معاويـة ولد سيد احمد ولد الطايع وحلول العقيد عزيز في صدارة الحكــم خلال الفترة الانتقالية، سعـى لإعادة الاتصال بعثمان العلوي من أجل إبرام اتفاقهما القديم في النهاية.
كانت مهمتي تقتضـي العثور على هذا الرجل في أكرا، بينما لم تكن لدي سابق معرفــة به. عدا رقم هاتفه الذي أعطاني إياه عزيز، وصلت إلى أكرا، لأستقر في Quass Hotel، على الطريق المؤدي إلى تاكورادي Takoradi لأنه قيل لي أن الرجل الذي كنت أبحث عنه يمكن أن يكون هناك. في نفس الليلة، وجدت الشخص الذي يُدعى عثمان العلوي، وهكــذا تمكنت في النهايـة من إجراء أول اتصال هاتفي بينه وبيــن العقيد عزيز. يجب أن أشير إلى أنه عندما وصلت إلى أكرا، لم يكن لدي أي فكرة عن القضية التي كان من المفترض أن أضع من أجلها عثمان العلوي على اتصال مع العقيد عزيز. وهكذا أنجزت المهمة فلقد كنت أعمل من اجل العقيد راضياً وربما عن طاعة عمياء تقريباً، مع احترام عميق له مما يوجب علي مراعاة مرتبته الاجتماعية. في أكرا، بدأت أفهم أن العملية التي جرني عزيز إليها كانت صفقة غير قانونية، لا تليق بذلك الشخص ولا برتبته.
السؤال التاسع : ما علاقة هذه الأمور غير القانونية بالاتهامات التي وجهها نويل مامير للعقيـد عـزيز؟
ما أردت نقله هو محاولة قصدت من خلالها أن أكشف لكم ما يجري في الفناء الخلفي لمن يحكموننا. هنالك أشياء ليست معروفة دائمًا لعامة الناس وما كنت لأعلم بها لولا انهم استخدموني، في وقت من الأوقات، كعميـل استخبارات لأولئك الذين يديرون السلطة في موريتانيا. وهل لهذا الأمـر علاقة بحديث النائب الفرنسي الذي يتهم الرئيس عبد العزيز بأنه عراب للمخدرات؟ الأمر متروك لكم ولقرائكم لقرروا بأنفسهم. ما أريدك أن تفهمه هو أن بعض حكامنا يستخدمون مواقعهم للانخراط في بعض الأعمال القذرة.
انتهى
نقلا عن صفحة الاعلامي عبيد اميجن