قررت أسرة الوزير والسفير السابق معروف ولد الشيخ عبد الله وضع المنزل الذي احتضن كبار الضيوف والشخصيات التي حضرت مؤتمر ألاك التاريخي المنعقد في الثاني من مايو عام 1958 تحت تصرف الدولة الموريتانية لأول مرة باعتبارها جزءا لا يتجزأ من التاريخ الحديث للبلاد.
وأبلغت الأسرة رئاسة الحكومة بقرارها الجديد، فيما تجري الاستعدادات حاليا لانتقال الإشراف والرعاية على الدار رسميا إلى وزارة الثقافة الموريتانية تزامنا مع حلول الذكرى السنوية القادمة لعيد الاستقلال الوطني.
وحافظت الدار على مدى ست عقود من الزمن على شكلها المعماري القديم دون أي تغيير، وبقيت بذات الجدران الطينية والباب المفتوح، كما ظلت غرفها المتواضعة كما هي يوم احتضنت جيل التأسيس وهو يؤسس لحقبة مهمة من تاريخنا المعاصر.
وطيلة العقود الماضية حافظت أسرة أهل الشيخ عبد الله على إقامة احتفال ولو رمزي كل سنة داخل دار المؤتمر إحياء لذكرى الثاني من مايو تاريخ انعقاد المؤتمر، كما تم وضع الدار أكثر من مرة تحت إشراف المجلس البلدي بألاك مقابل إيجار شهري قدره 1 أوقية تعبيرا عن الرمزية المشتركة بين الدار واستقلال البلد وإنشاء عملتنا الوطنية.
وتقول مصادر في الأسرة إن القرار الجديد يأتي في ظل التوجه الرسمي الجديد الهادف لتثمين تراث البلد ونفض الغبار عن مختلف إرثه الحضاري وتاريخه المجيد، بفضل الإرادة السياسية لرئيس الجمهورية والتي عبر عنها في خطابه بمناسبة إعلانه الترشح وكرسها عمليا بعد تسلمه مقاليد الحكم في البلاد.
البراكنه انفو