سكتنا عن كثير وتغيرت مواقفنا السياسية وصبرنا كثيرا، وبقي الظلم ضجيعنا السرمدي وأليفنا الأبدي، لكن أغنية السيدة أم كلثوم "إنما للصبر حدود" تبقى أفضل ما قدمت "الست"حسب ذائقتنا الفنية.
صحيح أننا في دولة يستحيل أن ينال فيها الفرد حقه بنص القانون الطريقة "أ" مالم يحوله إلى قضية رأي عام الطريقة "ب" وما دام الأمر كذلك فلم لا نجرب الطريقة "ب" وللتذكير فأنا في هذه الحالة أحدُّ القوم قلما، وأرفعهم عقيرة، وأسلقهم لسانا، وأقواهم يراعا، و "كله بالقانون".
القصة وما فيها أنني ومذ إطلاق سراحي انسلاخ يناير الماضي وأنا أحاول مع إدارة الأمن من حين لآخر كي أسترد معدات الإنتاج التي تم تحريزها من عهدتي في قضية ما يعرف بفيديوهات "النهج" ورغم أن المسؤولين لم يصرحوا أن المعدات قد تمت مصادرتها نهائيا، إلا أن التبريرات والحجج الممجوجة لم تعوز ضباط الشرطة أبدا ففي كل مرة أطالب باسترجاع معداتي أجد حجة تحول دون ذلك أو تنصلا منه، رغم أن الحجة القديمة كانت أن الأمر مجرد فحص روتيني.
وإذا وضعنا في الحسبان أن الكلام صحيح والأمر مجرد فحص، فإن القوم قد وجدوا ما يكفي من الوقت لفحص المعدات وإجراء اسكانير طبقي وآخر إشعاعي وفحص للدم وآخر البول وأخيرٍللتبرز .. وقد مر على القضية أكثر من خمسة أشهر، وكلفت أكثر من شخص بحلها وباءت جميع المحاولات بالفشل.
وعموما ومن باب التوضيح أحيط القوم علما أن معداتي ستعود بحول الله ، وهذا حق وليس مكرمة، وأنني مستعد للتفرغ لها بقية حياتي حتى أسترجعها.. وسأسترجعها، أو أجد الدليل المادي أنها قد صودرت بأمر وكيل الجمهورية، حينها فقط سأحترم القانون على مضض. أما القرصنة والإلتفاف على الحقوق فلن أسكت عليهم أبدا، وإذا كانت لديكم زنازين ومعتقلات، فلدي قلم وهاتف.
كما أحيطكم علما أن إنتاج فيديوهات مشابهة لفيديوهات "النهج" وربما أكثر قوة وإثارة يبقى أمرا سهلا بالنسبة لي دون أن أحتاج لأي من تلك المعدات.
"أمننا" الكرام... في دولة قريبة من هنا يجمعنا وإياها الإقليم والدين والعروبة والافرانكفونية والصداقة والعالم الثالث والفقر والظلم والتخلف تغير كل شيء في غمضة عين بسبب عربة خضار فقط... وليس معدات الكترونية حديثة.
#تصرفاتكم هي الي خلات عزيز يگول عنو ماعنده وقت للعب.
مراسلون