في تدوينة له على حسابه كتب الوزير السابق محمد ولد امين : "قرات سطورا منسوبة لهذا الرجل بدأها بالفوضى الخلاقة...وأنهاها بالبتيت والجوغة..وضمنها تهديدات مبطنة.. وقرع فيها النواب ايما تقريع ..محاججا بنية بعضهم تغيير الدستور لابقاء عزيز في السلطة.. ثم راح يتغنى بالزمن الجميل الذي كانت فيه صداقة رائعة بين محمد ولد عبد العزيز ومحمد ولد الشيخ الغزواني..وتباكى على تلك الصداقة وتحسر واعتبرها ضمانة لاستقرار موريتانيا وازدهارها...؟
سبحان الله الدنيا تفنى "متعاقبة" فنحن لا نجد نقطة سلبية نأخذها على محمد ولد الشيخ الغزواني في كل تاريخه.. اكبر من صبره لأبهة عزيز وتحمله لبهارجه وصولاته اللفظية.. التي تتنافى مع دماثة وكياسة محمد ولد الشيخ الغزواني وتتناقض مع طباعه وتربيته .. وكم كنا نتمنى ان يأمر جنود بلادنا بانهاء ذلك الفصل المسرحي المزعج.. واخراج مستبد فاسد من دائرة الاضرار بالمسلمين.. وقد طلبنا ذلك جهارا نهارا.. وعلى رؤوس الاشهاد لكن الصداقة السابقة التي وصفها "اسلكو" بالرائعة.. ونصفها نحن بالمضرة والعقيمة مصحوبة باحترام محمد ولد الشيخ الغزواني للمؤسسات والقوانين منعتنا من تلك السعادة التي تطلعنا اليها طويلا...سعادة الانعتاق المباغت والمرح من البجاحة والسفالة والشراهة..!
بالمختصر المفيد قولوا لصاحب هذه الهلوسة ان يتريث.. وان لا يكتب بعد اليوم وهو تحت الصدمة ...فالاناة احسن لمن كان وزيرا للخارجية والكياسة اجمل على استاذ جامعي...!
اخبروه ان في الديبلوماسية فن كبير يسمى "الاتيكيت" وهو معروف عندنا بل يدخل في صميم تقاليدنا وقاعدته الكبرى انزال الناس منازلهم...فليعلم الدكتور اسلكو -ان كان لا يعلم- ان محمد ولد الشيخ الغزواني الآن هو رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية..!
وليعلم -ان كان مازال يساوره شك- ان محمد ولد عبد العزيز مجرد مواطن من رعايا هذه الجمهورية..وصداقته من عدمها برئيس الجمهورية.. تدخل في الحيز الخاص.
بالنسبة لنا نحن مواطني هذه الجمهورية البسطاء.. لا يعنينا شيء في صداقات رئيس الجمهورية ولا علاقاته الخاصة.. وله كامل الحق في تساقي الود مع ولد هيدالة.. او مع ولد الشيخ عبدالله..فلا تترتب على خصوصياته اي أمور عامة.
خلافا لذلك يبقى برلمان موريتانيا مؤسسة دستورية كبرى وقف الناس في طوابير طويلة لانتخاب افرادها.. ولا يجوز قانونا احتقارهم بهكذا سهولة ولهم كامل الحق في تغيير اي نص.. والتحقيق في افعال اي شخص ..ولنا كامل الحق في معاتبتهم او تأييدهم يوم الاقتراع.. لكنهم ماداموا تحت تلك القبة هم الممثل الاكبر لارادة شعب موريتانيا ...لذلك لا تليق مقارنتهم بشخص فيزيقي ايا يكن ماضيه...ولا يليق بوزير سابق للخارجية ان يقارن شخصا بشعب كامل.
بما ان معالي الوزير يحب الحديث في الفلكلور المحلي ..فسننهي هذا المنشور ببعض موسيقى الزوايا المعروفة بالبتيت..خصوصا تلك التي تتحدث عن حراق أقوم الذي لم يفهم الاخبار..!
افهموه..فهو لم يفهم شيئا.
لقد قضي الأمر ...
الوئام