شهد الأسبوع الماضي جدلا وتدافعا للمسؤوليات حول صفقة أنجزتها شركة الكهرباء صوملك مع الشركة الصينيةً Joysolar لاقتناء وحدات الانارة بالطاقة الشمسية (الأعمدة والبطاريات) لوضعها فى شوارع نواكشوط، وكلفت الصفقة مبلغ 6 ملايين و31 الف دولار (حوالي مليارين و200 مليون أوقية قديمة).
الصفقة لا تزال موضع تحقيق من طرف اللجنة البرلمانية المكلفة بالتحقيق فى بعض ملفات فترة حكم الرئيس السابق ولد عبد العزيز، وقد استمعت مرتين الى المدير السابق لشركة صوملك محمد سالم ولد البشير الذي وقع على الصفقة مع الشركة الصينية، ودفع لها نسبة 30% من قيمة الصفقة بعد اعفاء مجلس الوزراء لها من الضمان المصرفي فى مخالفة صريحة لقانون الصفقات الموريتاني.
ولتسليط الضوء على جميع جوانب الصفقة المريبة، حصلت صحيفة اقلام على معلومات جديدة تفيد بان Joysolar باعت لموريتانيا 4700 وحدة انارة شمسية للشوارع وهي اعلى كمية تصدرها لدولة واحدة سنويا، وتمثل ايضا 47% من مبيعاتها السنوية للخارج . كما ان الطاقة التصديرية للخارج للشركة هي 10 آلاف وحدة سنويا، وهي شركة صغيرة توظف ما بين 50 الى 200 عامل، ومقرها فى شانغهاي بالصين.
المسالة الثانية الملفتة للانتباه فى هذه الصفقة هي ان اكبر صفقة خارجية للشركة الصينية جوي سولار فى الفترة من 2006 الى 2013 كانت مع شركة الكهرباء الموريتانية التى باعتها 4700 وحدة بينما باعت لغينيا 1000 وحدة فى 2008 و500 وحدة لليابان فى 2011 و6000 وحدة لنيجيريا موزعة على طلبيتين منفصلتين فى 2006 و2007. فأين ذهبت هذه الكمية الكبيرة من أعمدة وبطاريات الانارة الشمسية التى اشترتها صوملك، علما بان ما هو موجود فى شوارع نواكشوط ولغاية 2015 لا يصل فى مجموعه الى 1000 وحدة انارة شمسية، حسب مصدر فى صوملك؟ مع العلم انه فى 2016 اشترت صوملك ايضا كمية 2600 من أعمدة وبطاريات الانارة الشمسية لوضعها على طول الطريق الى مطار ام التونسي بالتزامن مع انعقاد القمة العربية فى نواكشوط، وتم منحها حينها ايضا لشركة صينية.
للاطلاع على البقية اضغط على: أقلام حرة