خطى_المجد
خُطَى المجد قد أبدَت لنا منك جانبا
وأن خيار الشعب ماكان خائبا
وأن لهذي الارض ملحا ورونقا
يقيم لأهل الحبر قدرا وواجبا
خبرناك أيام السلام ابن بجدة
وفي الحرب ليثا عن حماه محاربا
رصصت صفوف الجيش عشرًا فأمرَعت
وقدتَ إلى العلياء منها كتائبا
ولبّيتَ أمر الله في الأرض راضيا
ولولا هواها لم تكن فيه راغبا
وقد كان في نوْء القلوب تنافر
فأمسى بطيب القلب منك تقاربا
ترى في عويص الأمر رأيَ رزانة
تديرُ بها عزما وترسي تجاربا
وتُغضي سماحا عن حقير مقالةٍ
تراءى وراها للورى او تواربا
مآثرَ من طيب السريرة حزتَها
فلم تكُ غابت عنك أو كنتَ غائبا
ورثتَ من الأجداد غرًّا أماجدًا
أفاضوا على الدنيا عُلاً ومناقبا
فكم ضربوا للعلم فينا سُرادِقًا
فأكرم بهم قومًا وأنعِم مضاربا
محمدُ ياذخر البلاد وسيفها
وقائدَها الميمون قلبا وقالبا
مدحتُ بكَ الأشعارَ وهي خليقةٌ
وماكنتُ مداحًا ولاكنتُ كاذبا
وما الشعرُ إن لم يستثر كنهَ شجوِه
جديرا بأن يشدو شجًا ويعاتِبا
لكَ السّمتُ في عين المروءة والندى
إذا سرتَ فينا أو اقمتَ مخاطِبا
رأينا سعودَ اليمنِ في المجدِ اشرقَتْ
وشمنا جميعاً شهبَها والكواكبا
وأمرَكَ أن تُقضَى الأمورُ تآزُرًا
يُلبّي لُباناتٍ ويُزجي مطالِبَا
ووجهَكَ وضاحًا وثغرَك باسما
وعزمَكَ وثّابًا وفكرَك ثاقبا
الأمير الشاعر:
محمد ولد الطالب