عن التسريبات الصوتية الاخيرة نشر الإعلامي البارز شنوف ولد مالوكيف تدوينة على صفحته الخاصة جاء فيها :" معلوماتي التي باتت مؤكدة أن مصدر التسريب هو محيط الرئيس السابق"
(نص التدوية)
تم بعد ظهر اليوم تسريب صوتية تعود لمكالمة أجراها الوزير الأول الاسبق يحي ولد أحمد الوقف مع شخص آخر و تطرقا فيها لبعض حيثيات التحقيق.
و حسب معلوماتي التي باتت مؤكدة فإن مصدر التسريب هو محيط الرئيس السابق و قد تشمل التسريبات عدة مقاطع أخرى استطاع محيط الرئيس السابق الحصول عليها بتجنيد فرد يعمل في جهاز أمني و في وحدك حساسة من هذا القطاع و قام الاخير بتسريب عدة معلومات و سجل عدة مكالمات منذ مغادرة الرئيس السابق للحكم الي غاية شهر نوفمبر الماضي حيث بدأت تحوم الشكوك حوله قبل أن يتم اعتقاله مع أفراد اخرين و بعد التحقيق معه إنكشفت علاقته بالرئيس السابق و محيطه لكنه استطاع الفرار بعد ذلك خارج البلد.
الصوتيات التي بحوزة الرئيس السابق تزيد على 12 صوتية حسب معلومات جديرة بالثقة و قد نشرت احداها قبل أيام و هي عبارة عن مكالمة لرجل الأعمال محمد ولد بوعماتو مع ابن عمه محمد ولد غده و يتوقع أن يتواصل نشرها كلما كان ذلك ضروريا عند الرئيس السابق للتشويش على التحقيق و محاولة تشويه صورة بعض الفاعلين في التحقيق و السلطات العليا في الدولة.
بالعودة الي الصوتية المسربة مساء اليوم فهي عبارة عن مكالمة بين الوزير الأول السابق يحي ولد أحمد الوقف و المكلف بمهمة برئاسة الجمهورية يحي ولد الكبد و قد أجريت مساء 5اغشت من سنة 2020(يوم واحد قبل استقالة حكومة اسماعيل ولد الشيخ سيديا) و قد تحدث فيها ولد الكبد و هو المتصل عن تذمر الوزير أحمد سالم ولد البشير(و ليس الطالب ولد عبدي فال كما أراد محيط الرئيس السابق ايهام الناس به) من عدم تعاون ولد أحمد الوقف و قد تهرب ولد أحمد الوقف من الموضوع و أوضح أن ما اتبع في الموضوع هو القانون و اعتذر أن رسول الوزير الأول اتصل به في وقت متأخر و هو اسلوب دبلوماسي يفيد بشكل واضح انه لم يقبل الوساطة في الموضوع و هذا يحسب له .
ولد الكبد لم يستمر بمجادلة الوزير الأول السابق و خلال المكالمة جرى الحديث عن أن هناك شخص قد تم سحب اسمه من الملف و المقصود بذلك حسب معلومات الموثوقة هو أحد أعضاء اللجنة الفنية لبيع للعقارات و الذي حصلت اللجنة البرلمانية على استشارة قانونية توضح أنه لا مجال لمتابعة أعضاء اللجنة الفنية.
يحي ولد أحمد الوقف تحدث ليحي ولد الكبد عن درجة الضغط عليه و اتهامه بأنه يحمي بعض الأشخاص مثل المختار ولد اجاي و هو اتهام يراه هو باطل و غير مؤسس.
الظاهر من تسريب هذه المكالمة اليوم هو محاولة خلط الأوراق حيث بات الرئيس السابق متأكدا من أن مسار التحقيق في شق العدالة منه أصبح قريبا جدا منه و أن الملف بات جاهزا و يحتوي على الكثير من التهم و الملفات لذلك يكون من الضروري التشكيك في نزاهة منبعه و هو ما كان يقصد من هذا التسريب الخاص بمقرر اللجنة البرلمانية فهل نجح التسريب في ذلك؟ لا أظن.
Chenouf Maloukif