قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الحكومة الموريتانية حققت "إنجازات رئيسية" في مجال مكافحة الاتجار بالبشر، ورفعت الوزارة تصنيف موريتانيا إلى المستوى الثاني لأول مرة، بدل المستوى الثالث الذي ظلت تمنحه له خلال السنوات الماضية وهو أدنى مستوى.
ونبهت وزارة الخارجية في تقريرها السنوي حول الاتجار بالبشر الصادر أمس إلى أن موريتانيا "لا تستوفي بشكل كامل المعايير الدنيا للقضاء على الاتجار بالبشر"، فيما اعترفت أن الحكومة "حققت إنجازات رئيسية خلال الفترة المشمولة بالتقرير" مقدمة مثالا بإدانة خمسة أشخاص في قضية تتعلق بالعبودية.
وأضافت أن الحكومة "طلبت إسهامات من المجتمع المدني، ونسقت معه من أجل صياغة تشريع جديد لمكافحة الاتجار وخطة عمل وطنية" لمكافحة الظاهرة.
وتابعت أن الحكومة أطلقت "عدة مبادرات لمنع التسول القسري للأطفال (آلمودات) في المدارس القرآنية، بما في ذلك رفع مستوى الوعي لدى الأئمة والقادة الدينيين بشأن الاتجار بالأطفال".
واستقبل الوزير الأول إسماعيل ولد الشيخ سيديا الجمعة السفير الأمريكي بنواكشوط مايكل دودمان، وتسلم منه نسخة من التقرير، فيما عبر وزير الخارجية إسماعيل الشيخ أحمد عن "سعادته بحضور تسليم هذا التقرير السنوي وما حمله من إشادة بموريتانيا" – وفقا لما نقلته الوكالة الرسمية.
واعتبر ولد الشيخ أحمد أن التقرير يشكل فرصة لتهنئة الرئيس محمد ولد الغزواني والشعب الموريتاني على ما حمله من اعتراف بالجهود الجبارة للحكومة الموريتانية في إطار مكافحة الغبن وتعزيز الحقوق، الأمر الذي يمثل أولوية ضمن برنامج الرئيس الذي أعلن عنه في مارس 2019 لمحاربة كافة أشكال التمييز والغبن.
السفير الأمريكي مايكل دودمان أثنى على الجهود التي بذلتها الحكومة الموريتانية في مجال ترقية حقوق الإنسان ومكافحة الغبن ومنع الاتجار بالبشر، مردفا أن البلاد قطعت أشواطا كبيرة على طريق مكافحة التمييز عبر سلسلة من الإجراءات والبرامج التي نفذتها الحكومة.
وأكد السفير التزام الولايات المتحدة الأمريكية بدعم جهود موريتانيا في هذا المسار..
الاخبار