قامت السلطات في مدينة كيفه بترحيل الشاب محمدالامين السالم اعبيدي وإعادته فورا إلى الأراضي المالية عبر معبر كوكي بالشرق الموريتاني ، وقد جاء ذلك بعد إبلاغ والد الشاب عن وصوله من دولة بوركينافاسو من أجل جعله في الحجر الصحي كإجراء احترازي وتعبيرا عن حسن النية ليتفاجأ بهذا القرار القاسي رغم استعداده لتولي كافة تكاليف الحجر .
وقد أثارت هذه القضية جدلا واسعا وأطلقت الكثير من الاسئلة داخل الرأي العام ؛ فلو سلمنا بأن الشاب يحمل العدوى فإن ما حدث لم يخضع لأي تدابير وقائية للذين خالطوه أثناء الذهاب وأثناء الاياب .
وأما اذا كان سليما فان ارجاعه بهذه الطريقة التعسفية أمر غير وارد ، كان من الاسلم والمراعي لمشاعر أسرة الشاب هو اخضاعه للحجر الصحي كما تم في السابق من آخرين.
و يخشى أن يدفع سلوك السلطات المهين هذا وغير المحسوب ، المواطنين إلى التستر على ذويهم القادمين من الخارج وإنهاء التعاون مع هذه السلطات.
وكالة كيفه