قامت مصلحة الكسور والعظام والحروق البليغة بمركز الاستطباب الوطني مساء اليوم الثلاثاء بفصل وإنهاء العقد مع مسؤولة الصندوق المداومة في صيدلية المركز بعد وفاة طفل اتهمت أسرته عمال المركز بالتقصير في تقديم العلاجات الضرورية له رغم تفاقم حالته الصحية التي أدت إلى وفاته في نهاية المطاف.
و بررت مصلحة الكسور فصل مسؤولة الصندوق "بتقصيرها وتصرفها مع ذوي الطفل"، كما قامت مصلحة المركز "باستفسار بعض العاملين بغية اتخاذ الإجراءات والعقوبات اللازمة في حالة ثبوت تقصيرهم“. حسب ما جاء ذلك في بيان نشره المركز على صفحته على الفيسبوك قبل قليل لتبيين ملابسة و ظروف وفاة الطفل المذكور.
وقد افتتح المركز البيان المنشور على صفحته بتقديم المعلومات عن حالة الطفل الذي وصل المركز مساء الإثنين حيث وصف حادث السير الذي تعرض له بالخطير والأليم، موضحا أن الطاقم المداوم في تلك الليلة "قد قدم للطفل العلاجات".
ونوَّه المركز في بيانه إلى أنه قام بفتح تحقيق فوري في ملابسات هذا الحادث مباشرة "بعد وفاة الطفل وتقدُّم ذويه بشكوى من معاملات بعض العاملين في المصلحة"، مضيفا أنه ألزم الإداري المداوم بتعجيل إعداد تقرير مفصل عن حالة الطفل والملابسات التي اكتنفت ذلك.
وختم البيان بطمأنة ذوي الفقيد والرأي العام على أنه سيتم أخذ جميع الإجراءات الضرورية بشكل صارم وأن الإدارة "لن تتساهل ولن ترضخ لأي ضغوط بغية معاقبة كل من يثبت تقصيره أو تصرفه بشكل لا يتوافق مع الأخلاق الطبية وسلوك عمل المهنة".
وكان الطفل محمدن ول السالك ولد لمخيطير قد أصيب بحادث سير مساء أمس عرض له في العاصمة انواكشوط" ونُقل على إثره إلى هذا المركز قبل أن يفارق الحياة بُعيد قدومه له في ظل تضارب الأنباء بشأن ذلك.
تقدمي