نشرت صحيفة "لا اتريبين دو لافريك"، ذائعة الصيت، تقريرا عن الأوجه الجديدة في الأنظمة الإفريقية لسنة 2020، تناول الرئيس الجزائري عبد المجيد توبان والرئيس الناميبي هاج كينكوب وغيرهما من الأوجه الجديدة، موضحا ملابسات انتخاب الرؤساء الجدد وكيف وصلوا إلى الحكم، إلخ.
وتناول التقرير الرئيس الموريتاني الجديد محمد ولد الغزواني تحت عنوان "هذا الصديق الذي يريد لكم الخير". وجاء في التقرير: "قبل دخوله في القصر الداكن، تنبأ الناس لمحمد ولد الغزواني بأنه سيكون لعبة تافهة يحركها سلفه محمد ولد عبد العزيز الذي تخلى له عن المقعد الرئاسي. غير أن أول ورشة عمل قام بها الرئيس الموريتاني الجديد تمثلت في انتشال نفسه من وصاية من تقاسم معه صداقة زادت على الثلاثين سنة".
وأردفت الصحيفة تقول: "أصبح على ولد عبد العزيز، الذي أقصيّ من الاتحاد من أجل الجمهورية، أن يتابع اللعبة السياسية من بعيد في مدينة ازويرات حيث نُصبت خيمة تقاعده. فآخر شبكات تأثيره كان الحرس الرئاسي، الذي استطاع من خلاله أن يصل السلطة، وقد تم تفكيكه وتم تعديله".
وجاء في التقرير: "لقد أصبح ولد الغزواني السيد الجديد للقصر الداكن بعد انتخابه في يوليو سنة 2019 في ما كان يشبه، إلى حد بعيد، لعبة رقصة الكراسي الموسيقية على طريقة بوتن بغية التهيئة لعودة ولد عبد العزيز لمقعد الرئاسة. لكن وزير الدفاع السابق، المنحدر من أسرة صوفية، استعار تقنية نظيره الأنغولي جاو لورانسو فور استلامه لمقاليد الحكم".
وقالت الصحيفة ان ولد الغزواني "دخل في تشاور مع المعارضة التي تطالب بالتحقيق في تسيير صديقه، ثم بدأ يحصد استقلاليته. وبتفكيكه لشبكات سلفه، أقصى غزواني ظلال ولد عبد العزيز التي قد تهدده بانقلاب".
وخلصت الصحيفة إلى التساؤل: "هل تعلق الأمر باستقلالية مزيفة أم بإرادة الرجل في أن يحكم وحده؟ ففي نواكشوط يصعب على غالبية المراقبين استيعاب مثل هذه النهاية التي آلت إليها صداقة الرجلين".