اشرف وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان الدكتور سيدي محمد ولد الغابر مساء اليوم الاثنين بمقاطعة تفرغ زينه في ولاية انواكشوط الغربية على الانطلاق الرسمي لأنشطة سلطة تنظيم الاشهار من خلال تدشين مقر هذه المنشأة والتجول داخل مختلف أجنحتها والاستماع لشروح حول مختلف الخدمات التي تقدمها ومساهمتها في تعزيز التنمية.
وأكدت رئيسة سلطة تنظيم الاشهار السيدة آسية عبد الرحمان في كلمة بالمناسبة أن انشاء هذه الهيئة جاء استجابة للمصلحة العامة المتمثلة في سد فراغ تشريعي طالما عانى منه القطاع السمعي البصري، إضافة لكونه مطلبا قديما لدى مختلف الفاعلين في مجال الإعلام.
وأضافت أن المشرع الوطني عمد من خلال وضع هذه المنظومة القانونية والمؤسسية إلى تحديد الضوابط الاساسية الرامية إلى هيكلة قطاع الاشهار وتقنينه بغية مواكبة التطورات السريعة التي عرفها حقل الاتصال مما جعله يسند مهمة تنظيمه وضبطه إلى هذه السلطة وفي الوقت ذاته مهمة الاسهام في قطاع ترقية قطاع الاعلام والاتصال.
وأشارت إلى أن الاطار القانوني المنظم للإشهار في موريتانيا امتاز بوضع منظومة متكاملة تحدد مفهوم الاشهار وأشكاله وتباين الاطراف المتداخلة فيه وتوضح آليات ضبطه وتنظيمه بطريقة تحترم المعايير العالمية في مجال ضبط الاشهار من جهة وتمسك بالثوابت الوطنية من جهة أخرى، منوهة أن البلاد عرفت تقدما كبيرا في مجال الصحافة ودعم المقاولة الصحفية وأسست لذالك ترسانة قانونية متكاملة ستكون سلطة تنظيم الاشهار لبنة محورية فيها.
وقالت إن الاهداف الكبرى للاستراتيجية الحالية لهذه السلطة لا يمكن تحقيقها دون مشاورة الجميع ، داعية جميع المعنيين إلى العمل على انجاح هذا المشروع وتقاسم أعبائه خدمة للوطن وقياما بالواجب الاخلاقي والمهني والقانوني الذي وضعه المشرع في أعناق الجميع.
ويأتي انشاء هذه الهيئة تطبيقا لمقتضيات القانون رقم 2018/017/ الصادر بتاريخ 13 مارس 2018 المتعلق بالاشهار والنصوص المطبقة له.
حضر حفل تدشين المنشأة كل من وزيري التعليم الثانوي والتكوين المهني والتشغيل والشباب والرياضة، ووالي انواكشوط الغربية ورئيسة جهة نواكشوط ورئيس اتحاد أرباب العمل االموريتانيين وشخصيات إعلامية.