تناولت الصحافة العربية هذا الأسبوع التطورات السياسية في البلاد مع البداية الفعلية لعمل الحكومة الجديدة بعد نيل برنامجها ثقة البرلمان قبل نحو أسبوعين.
واهتمت الصحافة العربية بالخط الذي انتهجه النظام الجديد في علاقته بالمعارضة، وخاصة اللقاءت التي جرت بين الرئيس وزعيمي "التكتل" و"اتحاد قوى التقدم".
وفي الآتي تتابعون أبرز ما ورد في الصحافة العربية حول موريتانيا:
تطبيع العلاقة مع المعارضة
قالت صحيفة "إرم" الألكترونية الإماراتية إن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني تعهد بتطبيع العلاقة مع المعارضة، خلال لقاء جمعه مع اثنين من أبرز رؤساء الأحزاب السياسية المعارضة له.
وأضافت الصحيفة "أكد ولد الغزواني خلال لقاءين منفردين مع كل من المرشح الرئاسي ورئيس حزب اتحاد قوى التقدم المعارض محمد ولد مولود، والنائب البرلماني ورئيس حزب الصواب عبدالسلام ولد حرمه، أنه سيلتقي جميع القيادات المعارضة، في إطار مساعيه لتطبيع العلاقة بين النظام والمعارضة، مطالبًا بتقديم مقترحات في هذا المجال".
وتواصل الصحيفة "وقال ولد مولود، في تصريحات صحفية بعيد لقائه ولد الشيخ الغزواني، إن اللقاء كان بطلب من الرئيس، وإنه كان إيجابيا".
وتشير الصحيفة إلى أنه "سبق لولد الشيخ الغزواني أن التقى خلال الأيام الأخيرة زعيم مؤسسة المعارضة الديمقراطية إبراهيم ولد البكاي، وعددا من رؤساء الأحزاب المعارضة التي دعمته خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بالإضافة إلى رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض أحمد ولد داداه".
ولاحظت الصحيفة أن "لقاء الرئيس و ولد مولود هو أول لقاء يجمع الرئيس بإحدى الشخصيات التي نافسته في الانتخابات الأخيرة، ووجهت له الكثير من النقد".
ورجحت الصحيفة أن يلتقي ولد الشيخ الغزواني، خلال الأيام المقبلة، الحقوقي والمرشح الرئاسي السابق بيرام ولد الداه ولد عبيد، والمرشح الرئاسي الآخر والوزير الأول السابق سيدي محمد ولد بوبكر، في إطار مساعيه لتهدئة الوضع السياسي في البلاد.
معارضة مستعدة للحوار.. دون أن تعترف !
أبرزت جريدة "القدس العربي" تجديد المعارضة على لسان "رئيس منتداها والمرشح للانتخابات الرئاسية الأخيرة محمد ولد مولود ترحيبها باللقاءات التي تمت خلال الأسبوع الماضي بين قادتها والرئيس محمد الشيخ الغزواني".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التأكيد يأتي بينما لم تعترف المعارضة بنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز فيها الرئيس الغزواني.
وتواصل الصيحفة "أكد ولد مولود رئيس حزب اتحاد قوى التقدم في تصريح وزعه أن اللقاء الذي جمعه بالرئيس الغزواني كان جيدا، وهو أول لقاء له مع رئيس منذ سنين طويلة نظرا لوجود قطيعة تامة بين المعارضة والسلطة السابقة".
وتنقل الصحيفة عن ولد مولود قوله "نحن نعتبر أن دعوة الرئيس الغزواني لمعارضي سلفه، واستجابة المعارضة له، انفتاح من طرف الرئيس ودليل على استعداد المعارضة للانفتاح، والمهم هو إذابة الجليد ومد جسر يسمح بوجود تبادل وإمكانية الاتفاق حول المشاكل الكبرى للبلد".
وتواصل " وصف ولد مولود الوضع السياسي الراهن في موريتانيا بأنه وضع غير طبيعي، وهو ما يضع على عاتق الرئيس غزواني القيام بالتغيير عبر تشاور وطني، فهناك انفصام شديد بين المعارضة والسلطة مستمرمنذ سنين عديدة، وهناك أزمة متعددة الأشكال: أزمة هوية، وأزمة اقتصادية، وأزمة اجتماعية قابلة للانفجار، كل هذا يجعل على الرئيس مهمة افتتاح عهده بوضع حد لهذه المواجهة من أجل أن تتمكن موريتانيا من مواصلة مسيرتها انطلاقا من قواعد توافقية جديدة".
وتلاحظ الصحفة أن ولد مولود "اشتكى من حرمان المعارضة من خدمة وسائل الإعلام العمومي، ومن التعيين في الوظائف العمومية".
وختمت الصحيفة بالقول إن "حماس المعارضة الموريتانية لمحاورة الرئيس غزواني يأتي بينما لم يمض سوى شهرين على تسلمه لمقاليد السلطة، وفيما لم يعترف مرشحو المعارضة بنتائج الانتخابات الأخيرة، وهو ما اعتبره بعض المراقبين تناقضا في موقف المعارضة الموريتانية".
سعي موريتاني لتطوير التعاون مع مفوضية اللاجئين
قالت صحيفة "الدستور" المصرية إن مفوض الأمن الغذائي محمد محمود ولد بوعسرية أجرى مباحثات مع ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ماريا ستافروبولو، تناولت وضعية اللاجئين الماليين على الأراضي الموريتانية.
وتضيف الصحيفة نقلا الإذاعة الموريتانية "أن الجانبين بحثا إشكالية اللاجئين الماليين في مخيم امبره في مدينة باسكنو شرقي موريتانيا، وكذلك دعم السكان المحليين والبنية التحتية لمواجهة الضغط الكبير الذي يشكله اللاجئون عليهم وعلى البيئة الاجتماعية والاقتصادية، وأنجع السبل من أجل تخفيف وطأة هذا الضغط".
وختمت الصحيفة "كما تناولت المباحثات علاقات التعاون القائم بين موريتانيا والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والسبل الكفيلة بتعزيزه وتطويره".