توجد تركزات هامة من هذه المادة الجليلة والنبيلة في تبرنوكت عند اقدام جبال آدرار..وفي سفوح تكانت عند انحدارها نحو تيشيت..وفي نواحي ولد اعلي بابي.
اسمها التجاري هو الكولتان ولها اسماء علمية عديدة..تم تشخيص اماكنها برعاية تيودور مونود (سلام على روحه) في خمسينيات القرن الماضي..وقد اهتم بها علماء المركز الفرنسي للمسوح الجيولوجية في ستينيات القرن المنصرم.
ادمجت معلومات عنها في مقررات التعليم بموريتانيا-لمن يتذكر- تحت اسم التربة النادرة ..ولم يتم استغلالها بسبب كلفة الاستخراج وقلة الطلب عليها ايام كانت عندنا حكومة عاقلة.. وبسبب الحمق الحاكم منذ عقود.
لقد تغيرت الوضعية تماما فقد ارتفعت اسعارها عالميا بسبب ثورة التواصل حيث تستخدم بقوة في صناعة شاشات الحواسيب وموصلاتها وسماعات الهواتف الجوالة.
لقد حان الوقت للانتباه لها بروح وطنية وثابة ..خصوصا ان الجماعة العلمية الموريتانية تشتمل الآن -لله الحمد- على عدد كبير من علماء الجيولوجيا.. وصار بالامكان استغلال هذا النوع من المناجم الصغيرة الحجم بامكانات محلية وتمويل بسيط منذ هبطت اسعار المعدات الجيولوجية بسبب الصناعات الاسيوية التي كسرت الاحتكارات الاوروبية في هذا القطاع.
من صفحة محمد أمين