شهد القصر الرئاسي بالعاصمة الموريتانية نواكشوط زوال الثلاثاء، استقبال الرئيس محمد ولد الغزواني لكريستوف بيغو المبعوث الخاص لفرنسا في الساحل، الذي بدأ زيارة لموريتانيا تدوم عدة أيام.
وأدلى المبعوث الفرنسي في أعقاب اللقاء بتصريح لوكالة الأنباء قال فيه: "أنا سعيد جدا بلقاء فخامة رئيس الجمهورية تزامنا مع تسلمي لمهامي كمبعوث خاص لفرنسا في الساحل، وكما تعلمون تعتبر الساحل منطقة استراتيجية بالنسبة لفرنسا وشريكا رئيسيا لها منذ أمد بعيد ، كما تدركون جميعا حجم الصعوبات التي يواجهها الساحل .
وقد شاركت مؤخرا في قمة سيدياوو بوغداودغو حيث تمكنت من تقديم مبادرة الدول السبع من أجل الأمن والاستقرار في الساحل بالتعاون مع اصدقائنا الألمان وهي الاطار الذي يمكن من التركيز على القوة الأمنية الداخلية وتعبئة كافة الدول إلى جانب مجموعة الخمس بالساحل للوصول إلى مقاربة أكثر فاعلية على مستوى الأمن.
وقد نقلت لرئيس الجمهورية خلال هذا اللقاء الذي تخللته نقاشات مثمرة رسالة من الرئيس ايمانييل ماكروه وكان النقاش مع فخامته مفيدا ومكننا من الوقوف على مستوى العلاقات الممتازة بين فرنسا وموريتانيا ، وكما تعلمون فان الرئيس الفرنسي زار موريتانيا في يوليو 2018 مما يؤكد تطور العلاقات باستمرار.
وقد أتاح لي اللقاء أيضا فرصة الاستفادة من تجربة فخامة رئيس الجمهورية في مجال الحلول الناجعة المتخذة لمحاربة ظاهرة الارهاب اعتبارا لكون موريتانيا فاعلا في مجموعة الخمس بالساحل وستتولى رئاسة المجموعة في فبراير القادم وبالتالي فمن المهم الاستماع إلى اقتراحات وملاحظات وأفكار رئيس الجمهورية من أجل مكافحة فعالة للظاهرة.
وبالنظر إلى الوضع في بوركينافاسو ومالي، هناك احساس جماعي بضرورة الاسراع في اتخاذ تدابير حاسمة لمواجهة الارهاب الذي يزعزع أمن واستقرار الدول واجتثاثه، ومن هذا المنطلق من المهم التعويل على موريتانيا باعتبارها عنصرا فاعلا ومهما في محاربة الظاهرة ليس فقط بوصفها رئيسة للمجموعة وانما بحكم نجاح مقاربتها في التصدي للارهاب".
اللقاء جرى بحضور محمد احمد ولد محمد الامين مدير ديوان الرئاسة وروبير موييى، سفير فرنسا المعتمد في موريتانيا.
ميادين