توقعت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الرئاسية في تونس بلوغ نسبة الإقبال حوالي 50 بالمئة أو أكثر مع انتهاء مدة الاقتراع مساء اليوم الأحد.
وقال فاروق بوعسكر العضو في الهيئة في تصريحات للصحفيين في المركز الإعلامي للمخصص للانتخابات، إن المعطيات تشير إلى أن نسبة المشاركة ستقترب أو ربما تتجاوز 50 بالمئة.
وجاء تصريح بوعسكر بعد دقائق من غلق مكاتب الاقتراع.
وكانت النسبة ضعيفة في الساعات الأولى في الصباح حيث لم تتجاوز 31ر16 بالمئة عند الواحدة ظهرا ثم بلغت 84ر27 بالمئة عند الساعة الثالثة.
وستقدم الهيئة في وقت لاحق نسب الاقتراع بشكل رسمي.
وقال بوعسكر إن الهيئة ستشرع الليلة في تقديم النتائج الجزئية لنسب الاقتراع في الولايات.
وبلغ عدد المسجلين لانتخابات 2019 أكثر من سبعة ملايين ناخب مقارنة بـنحو3.5 مليون ناخب في انتخابات 2014.
وهذه ثاني انتخابات رئاسية ديمقراطية في تاريخ تونس، وهي الانتخابات الرابعة بشكل عام التي تنظمها تونس خلال فترة الانتقال السياسي بما في ذلك التشريعية والبلدية وانتخابات المجلس الوطني التأسيسي في أعقاب الثورة.
وتشهد انتخابات الرئاسة هذا العام منافسة محتدمة يصعب التكهن بنتيجتها مسبقاً في ظل وجود 26 مرشحاً في الدور الأول.
ويشارك في السباق الرئاسي 26 مرشحاً من بينهم رئيس الحكومة يوسف الشاهد ووزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي ومرشح حركة النهضة عبد الفتاح مورو والرئيس السابق المنصف المرزوقي.
كما يشهد السباق مشاركة رجل الأعمال وقطب الإعلام نبيل القروي الموقوف في السجن لتهم ترتبط بالتهرب الضريبي وتبييض أموال، وتصدر القروي لأشهر طويلة استطلاعات الرأي لنوايا التصويت.
ويحتاج الفائز في الدور الأول لتحصيل الأغلبية المطلقة (50 في المائة زائد واحد) أو المرور إلى الدور الثاني الذي سيجمع الأول والثاني في الترتيب.
الشرق الأوسط أونلاين