توقف إنتاج وتصدير النفط السعودي عقب هجوم نفذته طائرات مسيرة على منشأتين تابعتين لشركة أرامكو الحكومية، حسب وكالة رويترز للأنباء نقلا عن "مصادر مطلعة".
وقد تبنت حركة أنصار الله الحوثية الهجوم .
وقال أحد المصادر إن الهجوم أثر على إنتاج 5 ملايين برميل يوميا، اي نصف الطاقة الإنتاجية للسعودية تقريبا.
وتوعد المتحدث العسكري للحوثيين العميد، يحيى سريع، بتوسيع نطاق الهجمات في الممكلة.
وقد أظهرت مقاطع فيديو أعمدة دخان تتصاعد فوق موقع بقيق حيث يوجد أكبر مصنع لمعالجة النفط في العالم شرقي السعودية.
أما الهجوم الآخر فقد استهدف حقل خريص النفطي إلى الغرب.
وقالت وسائل الإعلام الحكومية إن الحرائق أصبحت الآن تحت السيطرة في كلا المرفقين.
ولم توجه أصابع الاتهام لأي جهة حتى الآن.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مسؤول في وزارة الداخلية قوله "عند الساعة الرابعة (الواحدة بتوقيت غرينتش) من صباح اليوم السبت، باشرت فرق الأمن الصناعي بشركة أرامكو (بإخماد) حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق وهجرة خريص نتيجة استهدافهما بطائرات بدون طيار" وأضاف أنه " تمت السيطرة على كلا الحريقين".
كما قال المسؤول إن الجهات المختصة باشرت التحقيق في الهجوم إلا أنه لم يحدّد مصدر الطائرات المسيّرة.
هل قررت السعودية الانسحاب من حرب اليمن؟
وتقع بقيق على بعد حوالي 60 كليومترا جنوب غرب الظهران في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، أما خريص، التي تبعد نحو 200 كيلومتر إلى الجنوب الغربي، فتمتلك ثاني أكبر حقل نفط في البلاد.
من الذي يمكن أن يكون وراء الهجوم؟
تبنى مقاتلو حركة أنصار الله الحوثية الشهر الماضي هجمات بطائرات مسيرة على منشأة الشيبة لتسييل الغاز الطبيعي وعلى منشآت نفطية أخرى في شهر مايو/ أيار الماضي.
ويقاتل الحوثيون المتحالفون مع إيران الحكومة اليمنية والتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن الذي يدعم الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف به دوليا.
ويشن التحالف بشكل شبه يومي غارات جوية على مواقع للحوثيين، بينما يطلق الحوثيون صواريخ على المملكة العربية السعودية ردا على تلك الغارات.
ما أهمية أعلام الدول المرفوعة على السفن؟
وتشهد المنطقة تصاعدا في حدة التوتر بسبب العلاقات المضطربة بين إيران والمملكة العربية السعودية.
وكانت كل من السعودية والولايات المتحدة قد ألقت باللوم على إيران في شن هجمات في الخليج على ناقلتين نفطيتين في شهري يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز الماضيين ، وهو ما تنفيه طهران.
وفي شهر مايو/ أيار الماضي، تعرضت أربع ناقلات، اثنتان منها تحملان العلم السعودي، لأضرار جسيمة بسبب انفجارات ألغام بحرية وقعت داخل المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة في خليج عمان.
وألقت المملكة العربية السعودية ومستشار الأمن القومي الأمريكي حينها، جون بولتون، باللوم على إيران، لكن طهران نفت بشدة تلك الاتهامات ووصفتها بأنها "سخيفة".
BBC