شارك الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الجمعة، في قمة مجموعة دول الساحل الخمس المخصصة لملف الطاقة، وهي أول قمة يحضرها ولد الغزواني منذ انتخابه رئيساً للبلاد يونيو الماضي.
القمة التي احتضنتها مدينة واغادوغو، عاصمة بوركينافاسو التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة دول الساحل، احتفت بالحضور الأول للرئيس الموريتاني الجديد، الذي فاز بانتخابات جسدت لأول مرة التناوب السلمي بين رئيسين منتخبين في موريتانيا.
ولد الغزواني استقبل بالورود في مطار واغادوغو الدولي، تحملها فتاة ترتدي الملابس الأفريقية المزركشة، انحنت الفتاة أمامه في حركة أفريقية للتعبير عن الترحيب بالرجل القادم للتو من نواكشوط، حيث يوجد مقر الأمانة الدائمة لمجموعة دول الساحل الخمس.
مصور يحاول التقاط صورة من الرئيس الموريتاني (صحراء ميديا)
في المركز الدولي للمؤتمرات بواغادوغو كانت الأنظار تتجه نحو الرئيس الموريتاني الجديد، وهو الذي يرتدي بدلة زرقاء غامقة، وربطة عنق حريرية حمرتها هادئة وغير ملفتة، بينما اختار رفاقه الأربعة الزي التقليدي لبلدانهم.
كان يتقدم الرؤساء الخمس وهم يتوجهون نحو القاعة التي ستنعقد فيها القمة، يتحرك بثقة غير عابئ بفلاشات أجهزة التصوير التي تلاحقه، وهو الضيف الجديد على طاولة رؤساء دول الساحل.
أخذ مكانه على الطاولة وبدأ يتفقد الملفات التي وضعت مسبقاً قبالة مقعده، بدا مهتماً بالمواضيع المطروحة على الطاولة؛ إنها الطاقة التي تستعد موريتانيا لأن تدخل عالمها بقوة مع بداية إنتاج الغاز الطبيعي.
ولد الغزواني الذي يحكم موريتانيا المقبلة على سنوات الرخاء وأحلام الغاز، يجد اليوم نفسه في قمة تناقش مبادرة «طاقة من الصحراء» التي أطلقها البنك الأفريقي للتنمية، بالتعاون مع الوكالة المغربية للطاقة المستدامة، وهو مشروع عملاق لإنتاج الطاقة المتجددة، في واحدة من أغنى مناطق العالم بالرياح والشمس.
صحراء ميديا