أعلنت لجنة طبية مقربة من حركة الاحتجاجات في السودان اليوم الاثنين أن 37 شخصا على الأقل قتلوا، وأصيب نحو 200 على خلفية اشتباكات بين قبيلتين في ولاية البحر الأحمر شرقي البلاد.
واندلعت اشتباكات الأسبوع الماضي، بين قبيلتي بني عامر والنوبة في بورتسودان، كبرى ومدن ولاية البحر الأحمر والميناء الرئيسي في البلاد.
وكانت السلطات الانتقالية في السودان أعلنت حال الطوارئ الأحد في الولاية وأمرت بإجراء تحقيق في أعمال العنف، مشيرة الى مقتل 16 شخصا واكدت إرسال تعزيزات أمنية لاحتواء ما حدث.
ولم تتضح أسباب هذه الاشتباكات، فيما أفاد بيان إن “مجلس السيادة قرر إقالة والي البحر الأحمر ومدير جهاز الأمن بالولاية”.
وأضاف البيان ذاته أن المجلس “أمر بتفعيل حال الطوارئ (في ولاية البحر الأحمر) وتشكيل لجنة تحقيق”.
وأشار الى أن السلطات “تحرت للمرة الأولى استخدام الأسلحة النارية في القتال، ما يكشف عن وجود تدخلات داخلية وخارجية لإذكاء النزاع”.
وغالبا ما تحصل اشتباكات قبلية في العديد من مناطق السودان، خصوصا في منطقة دارفور الغربية التي تمزقها الحروب.
وشهد السودان المتنوع عرقيا أشهرا من الاحتجاجات على مستوى البلاد أطاحت الرئيس عمر البشير في أبريل، وشهد هذا الشهر بدايات مرحلة انتقالية من المفترض أن ستؤدي إى حكم مدني.
وتقود البلد حاليا هيئة ذات غالبية مدنية تشرف على فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات تمهد الطريق للانتخابات.
المصدر: وكالات.