أعلن الرئيس الموريتاني الجديد محمد ولد الغزواني أنه "سيكون رئيسا لكل الموريتانيا مهما اختلفت انتماءاتهم السياسية أو خياراتهم الانتخابية"، وذلك في أول خطاب له عقب تنصيبه رئيسا للبلاد ظهر اليوم الخميس.
وأضاف ولد الغزواني في أول خطاب أن هدفه الأسمى سيكون خدمة جميع الموريتانيين، وتحقيق طموحاتهم، وذلك عبر تطبيق مشروع الدولة والمجتمع الذي تقدم به ونال ثقة الشعب، معتبرا أن هذا المشروع سيمكن من العبور بالبلاد إلى وقع أفضل.
ورأى ولد الغزواني أن مشروع يترجم رؤية منهجية تراعي الواقع وتنطلق منه لتأسيس مستقبل واعد وطموح.
وتعهد ولد الغزواني بمعالجة مكامن الخلل، واجتثاث الفوارق بين مكونات الشعب، والقضاء على أمكان التخلف.
كما تعهد بالعمل دون كلل على تعزيز مرتكزات الدولة، وتحقيقي نهضة شاملة وسريعة المفعول، عبر تطوير آليات الحكامة لتسيير الشأن العام، مجددا التزامه بالعمل على حماية البلاد، وصون وحدتها الوطنية، والذود عن ديننا الإسلامي الحنيف الذي وصفه بأنه العروة الوثقى الضامنة لتلك الوحدة.
وقال ولد الغزواني إنه سيعمل على إشاعة العدل بين المواطنين، وضمان الحوزة الترابية، وطمأنة المواطنين على أمنهم، وذلك من خلال رفع مستوى القوات المسلحة وقوات الأمن، وتكييف تطورها مع المهام والأدوار المنوطة بها.
وأشار ولد الغزواني إلى أن تعزيز الوحدة، وضمان المساواة بين المواطنين سيكون في مقدمة اهتماماته، كما سيعمل على تعزيز الشعور بوحدة الانتماء والمصير، والتركيز على المشترك، واعتماد المواطنة كمعيار أوحد للتعاطي بين الدولة والمواطنين.
واعتبر ولد الغزواني أن في ماضي البلاد وحاضرها ما يجعل تعزيز الوحدة الوطنية للشعب فوق كل الشكوك والمخاوف، وذلك عبر ما نسجه الدين الإسلامي الحنيف من أخوة، إضافة لوشائج الدم والعلاقات الثقافية، عبر قرون من العيش المشترك.
الأخبار