قرر المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" ترشيح رئيسه الزعيم الرئيس للمعارضة حمادي ولد سيدي المختار للسباق الرئاسي المقرر يوم 29 يونيو القادم.
ودعا المكتب في بيان صادر عنه كافة مرشحي المعارضة للتنسيق لرفض تكرار التزوير، وأكد مد يده لهم من أجل وضع برنامج مشترك في هذا الصدد.
كما أعلن الحزب وضع جميع مستشاريه وخبراته وطواقم تمثيله في مكاتب التصويت تحت تصرفهم.
وقال المكتب إنه قرر ترشيحه رئيسه "انسجاما مع رأي وخيار قواعده، وتطبيقا لنتائج شوراه"، مردفا أنه "بهذا الترشيح يعول على الله عز وجل أولا، ثم على تعلق المواطن الموريتاني الكبير بتغيير واقعه من خلال التصويت ضد مرشح النظام الذي أوصل حال البلاد والعباد إلى هذا المستوى غير المسبوق من التردي".
كما أكد الحزب تعويله على بذل وتضحية التواصليين والتواصليات، ودعاهم لمواصلة ما عرفوا به من جدية وتفان وإتقان، حتى يتحقق التغيير في انتخابات يونيو المقبلة.
وذكر الحزب بما "تمثله الانتخابات الرئاسية من أهمية استثنائية، في ظل نظام شبه رئاسي، صلاحيات الرئيس فيه شبه مطلقة، عززتها الأعراف المطبقة منذ عقود، حيث باتت التوجيهات الرئاسية أبلغ أثرا وأكثر فاعلية من بعض القوانين والمراسيم".
وأضاف أن قراره جاء "انسجاما مع تطلعات الشعب الموريتاني للإصلاح والتغيير، وسعيا من حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) لتوفير بديل جدي للنظام، يحمل مشروعا إصلاحيا متكاملا".
ولفت إلى أن القرار جاء بعد "حوارات ونقاشات مطولة مع الإخوة في الطيف المعارض في البلاد، سعيا لتوحيده، والدفع به لتبني مرشح موحد لمواجهة النظام ومرشحه وأجنداته"، وكذا "إثر تجارب عديدة سابقة، آثر فيها "تواصل" إرجاء خياراته، والتنازل عن آرائه، تغليبا لوحدة المعارضة، وحرصا على الأهداف الكبرى، واتساقا مع الرغبة الجماهيرية العارمة في التغيير"
وأكد المكتب أن قرار ترشيح ولد سيدي المختار جاء "احتراما لنتائج المشاورات الداخلية التي أجراها، وشملت كل هيئات الحزب من اتحاديات وأقسام، وكانت نتيجتها واضحة وجازمة"، واعتبارا لضرورة واستعجال تغيير الواقع المزري الذي تعيشه البلاد على مختلف الصعد، من فساد وغبن وتهميش".
كما أنه جاء "استحضارا لتعلق الناخب الموريتاني بالتغيير، ورهانه عليه، وتبنيه للخطاب المعارض عموما، وفي مقدمته خطاب تواصل"، و"أخذا بثقة الناخب في الحزب وفي مرشحيه في مختلف الاستحقاقات التي تصدر فيها الحزب الفعل السياسي المعارض منذ عقد من الزمن، وخصوصا الانتخابات الأخيرة التي حافظ فيها على زعامة المعارضة للمرة الثالثة وبفارق معتبر، رغم ما شابها من تزوير واختلالات أعادت البلاد عقودا إلى الوراء".