قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم السبت، إن السياسيين قالوا كلمتهم في الحملة الانتخابية، واليوم سيقول المواطن كلمته “بعد أن وفرت له الظروف ليقولها بحرية وشفافية”. ولد الغزواني كان يتحدث بعد أن أدلى بصوته رفقة السيدة الأولى مريم بنت الداه، في مركز اقتراع بمقاطعة لكصر. وقال ولد الغزواني في تصريح لوسائل الإعلام: “السياسيون قالوا كلمتهم خلال الأيام الماضية، من خلال مهرجاناتهم وعبر وسائل الإعلام، والآن ننتظر جميعا كلمة المواطن الذي وفرت له الظروف للإدلاء بصوته بحرية وشفافية”. وفي بداية تصريحه شكر ولد الغزواني “المواطنين على تحليهم المتميز بالمسؤولية” خلال الحملة الانتخابية “رغم حجم المشاركة الكبير وقوة التنافس واختلاف الآراء وتباين المواقف”. وأضاف أنهم رغم كل ذلك “أصروا جميعا على أن كل ذلك يجري في جو من الانضباط والمسؤولية”، مشيرًا إلى أن الحملة انتهت “دون تسجيل حدث أو أي تصرف يمس من السكينة أو الهدوء”.
واعتبر ولد الغزواني أن ذلك “له دلالة كبيرة على مستوى وعي شعبنا ونضج طبقتنا السياسية، وعلى ترسخ الممارسة الديمقراطية في بلدنا”.
وقال ولد الغزواني: “أود أن أعبر عن تقديري للمجهود الكبير المبذول من طرف اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، وسهرها على أن تنظم هذه الانتخابات بطريقة مناسبة، وفقا لنص وروح الاتفاق السياسي التاريخي في بلادنا، الذي تم بين الحكومة والأحزاب السياسية”.
وخلص إلى التأكيد على أن “الحكومة أصرت من اليوم الأول على أن تنجح هذه الانتخابات”، مشيرًا إلى أنها في سبيل ذلك “بدأت باتفاق مع جميع الأحزاب السياسية حول تنظيم الانتخابات، وتحديد طواقمها ونصوصها القانونية، وانتهاء بتوفير جميع المتطلبات المالية واللوجستية لضمان تنظيم هذه الانتخابات بطرقة ناجحة، ومرورا بزيادة وصرف المخصصات تمويل الحملات قبل انطلاقة الحملة”.