تناولت مواقع وصحف أجنبية مختلفة انطلاق الحملات الدعائية للانتخابات النيابية والبلدية والجهوية عند منتصف ليل الخميس / الجمعة في موريتانيا.
وجمعت مراسلون نماذج مما قالته أبرز المواقع والصحف العربية والفرنسية عن انطلاق حملات الانتخابات في موريتانيا، ورهانات الأحزاب المتنافسة.
موقع الجزيرة نت رحز في تقرير له عن الانتخابات المرتقبة، على وعود المعارضة ورهانات الحكومة في الانتخابات المقبلة مشيرا إلى أن أحزاب الأغلبية والموالاة رفعت شعارات تعد بضمان التنمية والاستقرار، ومواصلة مسيرة البناء، بينما حضرت بقوة شعارات على منصات المعارضة ترفض التزوير وتروج لضرورة التغيير، وتعد بمحاربة الفساد وبدولة عدل ومؤسسات.
ونقل الموقع تصريح حزب "الإنصاف" محمد ماء العينين ولد أيه بأن "خيار الإنصاف هو الأجدر بتحقيق طموح الشعب ومواصلة مسيرة النماء الرائدة التي انتهجها رئيس الجمهورية".
وعرج في المقابل على تحذير رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) حمادي ولد سيد المختار في خطابه الافتتاحي من التزوير وتأكيده بأن أنثار الحزب سيتجمعون أمام مكاتب التصويت رفضا للتزوير والسطو على إرادة الناخبين.
ونقل الموقع عن مسؤول الدراسات السياسية والأمنية في المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الإستراتيجية مختار نافع قوله إن هذه الانتخابات تشكل اختبارا جديا للنظام لأنها الأولى في عهده، (…) كما تشكل في الوقت نفسه فرصة لأن يصنع أغلبية جديدة صنعها هو بنفسه لم يرثها من النظام الماضي الذي كان جزءا منه.
وبخصوص رهانات المعارضة رأى مختار نافع أن المعارضة غير قادرة على رفع التحدي، باستثناء أحزاب "تواصل" الإسلامي و"الصواب" المنتشي بأنصار الحقوقي بيرام الداه اعبيد و"الرباط" المدعوم من أنصار الرئيس السابق.
أما صحيفة الشرق الأوسط السعودية، فقد توقعت في تقرير نشرته عن انطلاق حملات الانتخابات الموريتانية، أن التنافس في هذه الانتخابات سيكون قوياً، خصوصاً النيابية منها.
وتوقعت أن يواجه حزب الإنصاف الحاكم الذي يسعى للحصول على أغلبية مقاعد البرلمان، منافسة كبيرة من طرف أحزاب صاعدة داخل ائتلاف الأحزاب الداعمة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
ورأت أن التنافس التقليدي بين أحزاب المعارضة والموالاة، بدأ ينحسر لصالح تنافس جديد داخل أحزاب الموالاة نفسها، إذ بدأت أحزاب جديدة تحاولُ إزاحة حزب الإنصاف من موقعه كذراع سياسية ضاربة لولد الغزواني، وتقدم نفسها بديلاً له.
أما إذاعة فرنسا الدولية RFI فقد قالت في خبر نشرته عبى موقعها على الانترنت إن الانتخابات القادمة تمثل أول اختبار لحزب إنصاف التابع للرئيس محمد ولد الغزواني، قبل عام واحد من الانتخابات الرئاسية.
ورأت أنها أيضا تشكل فرصة للجنة الوطنية المستقلة للانتهابات لاختبار نظام التصويت الذي يراد به أن يكون أكثر تمثيلا مما كان عليه في السنوات الأخرى.