أغدق الله شآبيب رحمته التي وسعت كل شيء على أبناءنا شهداء الوطن، الذين سقوا هذه الأرض بدمائهم الزكية، بعد أن طالتهم أيادي الغدر الآثمة وهم يؤدون واجبهم في الذود عن حياض الوطن وأمنه واستقراره، فسقطوا في ساحة الشرف مقبلين غير مدبرين، يؤثرون بالمُهج ويجودون النفس، والجود بالنفس أقصى غاية الجود.
يحمون الأرض والعرض أن يعبث بهما المجرمون، أو أن يغتال الغلاة أمننا وسكينتنا، ويحملون أرواحهم على أكفهم لنحيا نحن عيشة راضية، ونستبدل من بعد خوفنا أمنا، لا نخاف بخسا ولا رهقا، وينصبون أجسادهم الطاهرة حصنا حصينا، وترسا منيعا، لتظل هذه الربوع آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان، شاكرة لأنعم الله، متعلقة بأستار الحنِفية السمحاء نابذة للغلو والتطرف.
ثم تهنئة مستحقة لقواتنا المسلحة وقوات أمننا، وفي طليعة مستحقي التهنئة القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على المهنية العالية التي أديرت بها أزمة فرار الإرهابيين وسرعة الوصول إليهم، لنعود سيرتنا الأولى حرما آمنا، وإن تخطف الإرهابُ الناس من حولنا، فنحن بفضل الله وعونه من فزع الغلو والطيش آمنون.