قالت مصادر "وكالة أنباء لكوارب" إن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني التقى صباح اليوم الأربعاء 01-03-2023 بالقصر الرئاسي مع النائب البرلماني، عمدة بلدية انجاكو بيجل ولد هميد.
وأوضحت المصادر أن اللقاء استمر لحوالي ساعة، دون أن يتم الكشف عن فحوى ما دار بين ولد الغزواني وولد هميد.
ويأتي اللقاء وسط ترقب لكشف حزب الإنصاف الحاكم عن مرشحيه في الانتخابات النيابية والجهوية والبلدية، وسط خلافات وتنافس غير مسبوق بين التيارات المتنافسة داخل الحزب.
بيجل وأول انتخابات في "الحزب الحاكم"..
وتعتبر انتخابات 2023 المرتقبة هي أول انتخابات بعد انقلاب الـ 03 أغسطس الذي أطاح بنظام ولد الطايع، يكون فيها بيجل ولد هميد منتميا للحزب الحاكم.
وكان الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية الأسبق ضمن قادة حزب "عادل" الذي أسسه الرئيس الراحل سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله - رحمه الله - إلا أن الحزب لم يشارك في أي انتخابات قبل الإطاحة برئيسه في انقلاب الـ 06 أغسطس 2009.
وأسس بعد انتهاء "أزمة الانقلاب" الذي كان من أبرز رموز الجبهة المعارضة له، حزب "الوئام" الذي شارك في انتخابات 2013 و2018، وحصل على عدد من النواب والمجالس البلدية.
ودخل ولد هميد البرلمان، وتولى تسيير بلدية انجاكو من عام 2013 وإلى اليوم من خلال ألوان الحزب الجديد، إلا أنه قرر حلّه قبل رئاسيات 2019، معلنا الاندماج في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم حينها، تلبية لرغبة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
وتأرجحت علاقة ولد هميد بالنظام بين الجفاء والتقارب النسبي، قبل أن يؤكد بعد رحلة استشفاء دامت عدة أشهر في فرنسا دعمه المطلق لتوجهات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، منهيا بذلك علاقة لم تعمر طويلا مع دعاة "المرجعية"، الذين ظهروا بعد خلاف تسببت فيه رغبة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، في قيادة وتسيير الحزب الحاكم.
وظهر ولد هميد ضمن المجلس الوطني لحزب للنظام الحالي، الذي غير اسمه وقيادته.