اكبر مفسدة في كل افريقيا هي هذه المصيبة المسماة بالشركة الوطنية للصناعة والمناجم...!
لذلك لم تستطع موريتانيا الاستفادة من ارتفاع اسعار الحديد بسبب ارتفاع تكاليف الانتاج النابعة في جلها من علميات النفخ التي دأب عليها مهندسو هذه الشركة الفضيحة...
نعم لقد استشرى الفساد البنيوي هناك..
موريتانيا مثلا من الدول القليلة التي تشتري عجلات القطار الرديئة من البرازيل بحجة كسب المناقصة.. رغم ان العين المجردة اذا قارنت بين العمر الافتراضي للعجلة الصلبة المصنعة في اوروبا او الصين والتي تمضي اربع سنوات ستقبل دون تردد الفارق في السعر..لكن المهندس الذين يريد عمولة حقيرة يفضل العجلات قصيرة العمر -قصر الله عمره- لان الرشاوى من الاحسن... ان تتكرر كل سنة.
في هذه المفسدة الضخمة لا يملك المدير العام زمام الامور كما يتوهم اغلب الناس..حيث جعلت المساطر الموروثة من الادارة الفرنسية من حق القائمين على الورشات طلب اي قطعة غيار يريدونها...
وامام تفشي الفساد الوبائي اصبحت مخازن الشركة تعج بالقطع غير الضرورية..
واصبحت ميزانية التسيير غير محدودة...وأصبح الآمر بالصرف عشرات الاشخاص وليس هيئة محددة الصلاحيات.
هذه العدمية في منظومة التسيير لا تتماشى مع التقنيات الحديثة ولا مع زمان الانترنت الذي يسهل السرعة في التعامل ومركزة القرار...وتنقيته وغربلته.
على حكومة موريتانيا ان ترسل على هذه الشركة كل مدققي محكمة الحسابات و كل اعضاء مفتشية الدولة في تزامن...
فتزامن البعثات الرقابية يؤدي الى تراقبها وظهور الحقيقة.
كنت اظن ان ارتفاع الاسعار سينتج استثمارات ضخمة في تجهيز بنية التكوير بالغاز المسال ..لكن يبدو انني ساذج وحالم فهؤلاء يسبحون في لجة من الاوساخ الدنيوية لا يفكر صاحبها في مستقبل امة الفقراء والمساكين هذه..
اتمنى على كل من لديه معلومات اضافية او تفصيلية عن هذه البالوعة ان يرسلها لي على الخاص ..
ولله الامر من قبل ومن بعد..