قالت الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب اليوم الثلاثاء إن فريقها توصل إلى نتائج تؤكد خضوع الصوفي ولد الشين للتعذيب وسوء المعاملة، بعد عملية بحث معمق أجراها فريق تابع لها حول ظروف اعتقال المجني عليه.
وأوضحت اللجنة في بيان بعثت بنسخة منه لصحراء ميديا أن فريقها أجرى بحثا معمقا خلال 3 أيام ونتج التقرير عن وجود بعض العلامات الظاهرة على جثة ولد الشين (رضوض وكدمات، آثار القيود في اليدين والرجلين…دماء، إلخ).
وأكدت الآلية أنها ستقدم تقريرها مصحوبا بالتوصيات المتعلقة بحالة التعذيب التي تم رصدها إلى الجهات الإدارية والقضائية المختصة، متعهدة بمتابعة الموضوع إلى حين تنفيذ تلك التوصيات المتعلقة بهذه الحالة.
وأشارت إلى أن مهمة التحقيق الجنائي لا تدخل في دائرة اختصاص الآلية، معلنة توقفها عند حدود المهام التي يخولها القانون رقم 034-2015القيام بها، وهي إثبات حالة التعذيب.
وشددت في البيان على التزامها بالاستقلالية والحياد والنزاهة الأخلاقية في ممارسة المهام الموكلة إليها وفقا للتشريعات الوطنية والالتزامات الدولية، وفق تعبيرها.
وجددت الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب تأكيدها للرأي العام بأنها لن تتهاون في البحث في أية حالة تعذيب تصل إليها أو تشتبه في حصولها، وعن فتح أبوابها أمام جميع شكاوى وادعاءات التعذيب الذي يحدث في أماكن احتجاز تخضع للولاية القضائية للدولة الموريتانية، أو تحت رقابتها، أيا يكن المسؤول، وفق البيان.
وهزت وفاة الصوفي ولد الشين داخل مخفر للشرطة بدار النعيم الرأي العام في موريتانيا؛ وطالبت عائلته بفتح تحقيق بعد نقله لمستشفى “زايد” وهو يعاني من أثار تعذيب وهو ما أكده وكيل الجمهورية بعد تشريح جثته.
وشيع جثمان ولد الشين اليوم الثلاثاء بحضور الآلاف من المصلين وانطلقت مسيرة راجلة نحو مقبرة “الرياض” حيث سيوارى الثرى، بعد 5 أيام شهدت احتجاجات قوية في مناطق بنواكشوط