نظمت المنظمة الموريتانية لمناصرة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، في نواكشوط حفلا لإعلان بدء أنشطتها الميدانية.
الحفل أقيم بحضور ممثل لوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة ورئيس الاتحادية الموريتانية للجمعيات الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة وأعضاء مكتب المنظمة، وجمع من المهتمين.
رئيس المنظمة عبد الحي ولد كمال، رحب في بداية كلمته بالحضور،
موضحا أن هذه التظاهرة تأتي في مستهل أنشطة المنظمة الموريتانية لمناصرة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، وهو احتفال ببدء الأعمال الميدانية.
وأضاف أنهم قطعوا على انفسهم مسؤوليات جدية إيمانا بالعمل التطوعي الخيري أولا، وبالعمل على مناصرة هذه الشريحة ثانيا,
وقال رئيس المنظمة إن مناصرة الأشخاص ذوي الإعاقة لا تعني التحدث أو التحرك باسمهم فقط، بل تعني الحرص كل الحرص على أن تنال هذه الشريحة كامل حقوقها، وأن تحظى بما تستحق، مؤكدا أنهم لن يتوقفوا عند انصاف شريحة المعوقين، بل سيواصلوا العمل كي يتم تذليل كل الصعابـ، ويتبوأ كل شخص مكانته، ويحس فعلا أن القائمين على الجمعيعية منه وإليه، وأنهم أدوا الرسالة التي تعهدوا بها.
ولد كمال أكد أن المنظمة الموريتانية لمناصرة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة غطاء قانوني ووسيلة لممارسة العمل بطريقة سلسة ومحمية بقوة القانون.
وأضاف أن هذه المنظمة تعد لبنة من لبنات المناصرة المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة، وهم بلا شك بحاجة للمناصرة في عصر بات العالم فيه قرية واحدة، ما زاد من الحاجة للمناصرة للرفع من مستوى التأهيل، والإدماج في الحياة النشطة، وتحسين القدرات المعرفية.
ونبه ولد كمال الى أن مناصرة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة لا تعني أحدا دون أحد، ولا جهة دون جهة بل هي قضية شعب يجب على الجميع تبنيها، دون ما تأخر ولا تخلف، ما جعلنا نضع على قائمة أولوياتنا حصول هذه الشريحة على حقوقها كاملة، وهذا بطبيعة الحال ستكون له انعكاسات ايجابية على البلد، وسيساهم بلا شك في تسريع عجلة التنمية، كما أن تغيير النظرة النمطية للناس تجاه هذه الشريحة أحد الأمور التي نعمل عليها، وهو أمر لن يتم إلا بالتحسيس والتوعية والمناصرة.
وقال رئيس المنظمة إن تعزيز ثلاثية التوعية والتحسيس والمناصرة هي الضامن الأساسي لتغيير واقع هذه الشريحة نحو الأفضل، وهي ثلاثية بتأمينها نؤمن ثلاثية أخرى " التأهيل ـ التكوين ـ الدمج ـ".
مصيفا.. إن قضية الأشخاص ذوي الإعاقة يجب ان تكون قضية الكل من مسؤولين عموميين، ومنتخبين وقادة رأي وناشطين في مجال الإعاقة، وحتى وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي.
وجاء في الخطاب: نعي جيدا أننا تأخرنا في المجيئ، لكن قديما قيل .. "أن تأتي متأخر خير من أن لا تأتي"، ولكن بطبيعة الحال في الوقت الذي جئنا كنا وضعنا خطة عمل تضمن جدوائية تدخلاتنا، وإسهاماتنا في مجال المنَاصرة والدعم والمساندة.
وأوضح الرئيس أن المنظمة تقوم على أهداف من بينها مثالا لا حصرا، تنسيق الأنشطة المناصرة لقضايا ذوي الإعاقة، مناصرة المعاقين للتمكين في مجالات التعليم والصحة، والعمل على تعزيز الرفاهية في جميع الأعمار، فضلا عن مساعدة المرضى ومؤازرتهم، وخاصة من فئة ذوي الإعاقة.
كما أن المنظمة في إطار خطتها العملية ستقوم كذلك بتنظيم ندوات وملتقيات حول الإعاقة ، وتعريف المجتمع بتصنيف مختلف الإعاقات، كما ستعمل على استكشاف المواهب من داخل الأشخاص ذوي الإعاقة، والتأكيد على ضرورة الاستقلال الاقتصادي للشخص المعاق.
وأوضح أنهم في المنظمة الموريتانية لمناصرة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة ، يدعون الجميع للانتساب للمنظمة وتبني برنامجها العام، وبما أن جزءا كبيرا من عملهم يقوم على المناصرة وقوامها التوعية والتحسيس، يدعون السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية "الهابا" لمراجعة الحصص المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة في وسائل الإعلام، علما أن تجارب شبيهة نفذت سابقا، إلا أننا مستعدون للإسهام من موقعنا في عملية التدقيق والمراجعة، ليتأكد الكل أن هذه الشريحة نالت حظها من المحتوى والتشغيل، وهو حق مشروع، ونحن ماضون في تحقيقه.
كما ندعو الجهات الوصية لتقديم كافة الدعم المطلوب لضمان تحقيق الأهداف، ونفس الدعوة موجهة لأصحاب الرأي وأهل التأثير، لنكون عونا لبعضنا من أجل تحقيق غايتنا الأسمى وهي "ترقية الأشخاص ذوي الإعاقة".
من جهته مدير إدارة الأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة علي حيدرا أشاد بإنشاء هذه المنظمة.
وأبدى المدير استعداد قطاعه للتعاون مع المنظمة، مؤكدا أنهم يعولون عليها.
اما رئيس الاتحادية الموريتانية للجمعيات الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة لحبوس ولد العيد في كلمته بالمناسبة فقد أبدى بشارة الاتحادية بهذه المنظمة.
وطالب رئيس الاتحادية بضرورة إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في العملية السياسية.
وقال رئيس الاتحادية إن الأشخاص ذوي الإعاقة جزء وازن من المجتمع وحان الوقت لأن ينالوا حقهم من الإنصاف .
وفي ختام التظاهرة تابع الجمهور عرضا مديحيا للسيدة مياه محمد، وهي مداحة من شريحة الأشخاص ذوي الإعاقة.