لقد فقدت موريتانيا والأمّة العربية والإسلاميّة رجلاً من رجالاتها الأفذاذ وعلماً من أعلامها البارزين قدّم أعمالاً جليلة وخدمات كبيرة في كل المجالات ومختلف المواقع. لم يكن الفقيد الكبير فارساً في الميدان فقط، بل كان عالماً بارعاً بحّاثة وأديباً متفنناً أثرى المكتبة بتصانيفه العديدة ومؤلفاته المفيدة في العلوم الشرعية من كتاب وسنة وقراءات وتصوف، ومترجماً متميزاً للقرآن الكريم. وعزاؤنا فيه أنه (وَعْد حَق وَقَوْل صِدْق وَطَرِيق مِيتَاء)،وما النّاس إلّا واردوهُ فسابقإليه ومسبوقٌ تخبّ نجائبه كما قال سيّدي عبدالله بن القاضي العلوي.
وفي مصابنا هذا نتقدم بأحر التعازي إلى أخي العلامة البركة الشيخ أبّاه ولد عبدالله ولد أبّاه -بقية السلف وخير الخلف- وأبناء الفقيد الكرام عبدالله، والدكتور أحمد سعيد، وأبّاه، وجميع أفراد أسرته الكريمة سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته وأن يعظم أجرهم ويحسن مثوبتهم وإنا لله وإنا إليه راجعون."