بدأت حوالي خمس عشرة شركة من قطاعات الأغذية الزراعية والهندسة البحرية وصيد الأسماك في إقليم مرسية الأسباني، اليوم مهمة تجارية إلى موريتانيا، بدعم من وزير الأعمال والتوظيف المتحدث الرسمي بحكومة الإقليم، فالي ميغيليز.
تتضمن أجندة عمل المهمة لقاءات مختلفة مع الحكومة الموريتانية، بما في ذلك لقاء مع وزير الاقتصاد وترقية القطاعات الإنتاجية، أوسمان مامودو كان من أجل زيادة التواجد التجاري لإقليم مرسية في الدولة الأفريقية.
وقال مستشار الوزير الأسباني الذي يرأس البعثة، إنه “بالرغم من محدودية التعاملات التجارية مع موريتانيا، إلا أن سوق البلاد يقدم توقعات جيدة بفضل نموه واستقراره، بالإضافة إلى ذلك، فإن القرب الجغرافي يسهل التبادلات التجارية”.
وأوضح أن هذه البعثة تأتي تنفيذا لمخرجات الاجتماع الذي عقد في مرسية بين رئيس الإقليم فرناندو لوبيز ميراس والرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني.
وتخطط البعثة لتوقيع اتفاقيات تعاون مختلفة من أجل إطلاق الأنشطة وتبادل المعلومات التي تعود بالفائدة على الطرفين، وسيشمل جدول أعمال الشركات العاملة في قطاع الأغذية الزراعية والتكنولوجيا الزراعية، زيارات ميدانية لبعض السلطات المحلية في عالم الزراعة، حيث سيسافرون إلى العديد من المزارع والمزارع في منطقة كيهيدي جنوب البلاد.
وسيسافر وفد آخر، مؤلف من شركات هندسية تعمل في مجال بناء السفن وإدارة البنية التحتية وشركات مرتبطة بالصيد، إلى مدينة نواذيبو، أقصى شمال غرب البلاد، هناك ستتاح لهم الفرصة لزيارة الميناء الحر وعقد اجتماعات عمل مع وكلاء الموانئ ووكلاء الشحن ومديري مرافق الصيد.
يذكر أنه من بين أقاليم الحكم الذاتي الإسبانية، كان إقليم مرسية عاشر مصدر للسوق الموريتاني، بحصة 1.95٪ من إجمالي الصادرات الإسبانية إلى موريتانيا في عام 2021.
وفي العام الماضي نفذت 59 شركة من إقليم مرسية عمليات تجارية في موريتانيا، فصدرت ما مجموعه 3.2 مليون يورو إلا البلاد، وكانت المنتجات الرئيسية التي تم تصديرها هي العطور ومستحضرات التجميل، والآلات الكهربائية، وأدوات التنظيف ومنتجاتها، وكذلك آلات ومعدات توليد الطاقة.