قالت صحيفة “وول ستريت” إن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، تستغل تفويض الكونغرس، الذي يسمح لوزارة الدفاع بتدريب وتجهيز القوات العسكرية في أي مكان في العالم وتقديم الدعم للقوات الأجنبية التي تدعم عمليات مكافحة الإرهاب، للتورط في حروب ظل في عدة بلدان حول العالم.
وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم، إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية تستخدم هذ التفويض المعروفة باسم “القسم 333 والمادة 127 هـ”، لشن حروب سرية، رغم أن سلطة إعلان الحرب وضعها الدستور في يد الكونغرس فقط.
وأوضحت أنه على عكس الحملات العسكرية الأمريكية في النصف الأخير من القرن الماضي، فالعمليات العسكرية السرية التي تنفذها واشنطن حاليا، هي بشكل عام، عمليات صغيرة النطاق تستهدف الجماعات المسلحة المنتشرة في عدة دول، خاصة في أفريقيا.
وقالت الصحيفة إن هناك 15 دولة تخوض فيها حكومة الولايات المتحدة حروبًا سرية، مع أن هذه القائمة ليست بالضرورة شاملة، بل تستند فقط على المعلومات المتاحة للجمهور.
وأكدت أن العديد من هذه البلدان، الواقعة حصرا في الشرق الأوسط وأفريقيا، هي موطن لفروع الجماعات الإرهابية مثل حركة الشباب والقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، المعروف باسم داعش.
وأضافت أن درجة مشاركة الولايات المتحدة في هذه البلدان تختلف، ففي العراق مثلا، يتم نشر الآلاف من القوات الأمريكية، في حي يقتصر التدخل في دول أخرى، مثل اليمن وليبيا على الضربات الجوية أو إمداد الدول الشريكة بالأسلحة لاستخدامها في القتال.
وأكدت أنه على الرغم من أن الأمريكيين يتواجدون ظاهريًا في العديد من هذه البلدان لدعم المقاتلين المحليين وتدريبهم، إلا أن القوات الأمريكية شاركت، في بعض الأحيان، بشكل مباشر في القتال، وتكبدت إصابات في صفوف الجنود.
وأشارت الصحيفة إلى أن موريتانيا هي واحدة من 11 دولة أفريقية تنفذ فيها الولايات المتحدة عملية “درع جونيبر”، وهي محاولة لمكافحة الإرهاب تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا، وبوكو حرام، والقاعدة.
كما تقوم القوات الخاصة الأمريكية أيضًا بإجراء حملة “Operation Objective Voice” من قاعدة عسكرية في البلاد، وهي حملة إعلامية مخصصة لمواجهة الدعاية المتطرفة، حسب الصحيفةو
و”منذ أن أصبحت هذه العمليات العسكرية السرية علنية، فقد أثارت انتقادات عامة واسعة النطاق، إلى حد كبير بسبب افتقارها إلى الشفافية” تضيف الصحيفة.
كما كانت هناك أيضًا حالات اتُهمت فيها القوات المحلية التي تم تدريبها وتجهيزها من قبل الولايات المتحدة بارتكاب انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والإعدام المباشر، تؤكد الصحيفة.