قال الرئيس محمد ولد الغزواني إنه على الرغم من أن القارة الإفريقية من أكثر مناطق العالم تضررا بالأزمات الراهنة، وأشدها تأذيا، بالاضطرابات الأمنية، والتغيرات المناخية، فإنها تشهد اليوم ديناميكية جديدة، في التأسيس لأمن قاري جماعي.
وأضاف ولد الغزواني خلال كلمة في جلسة ضمن القمة الأمريكية الإفريقية مساء اليوم أن هذه الدينامكية الجديدة تنعكس في تحسين البنى التحية الداعمة للنمو، والتهيئة للاندماج الاقتصادي القاري المنشود، ومكافحة التغيرات المناخية.
ونوه ولد الغزواني بدور الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي رئيس السنغالي ماكي في إنعاش هذه الديناميكية، بفضل خصاله القيادية المشهودة وصدق إيمانه بأهمية العمل الإفريقي المشترك.
وشدد ولد الغزواني على حاجة إفريقيا الماسة إلى دعم كافة شركائها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة في سعيها إلى تحقيق أهداف أجندة 2063.
وقال ولد الغزواني إن موريتانيا تبذل كباقي أشقائها، جهودا كبيرة في سبيل مواجهة مختلف التحديات الأمنية والبيئية والاقتصادية التي تجتاح العالم، مردفا أنها استطاعت تحقيق الأمن والسلام على أرضنا والتأسيس لتنمية مستدامة شاملة، في ظل محيط إقليمي ودولي شديد الاضطراب.
وأضاف ولد الغزواني أنهم عملوا جاهدين على صون حقوق الإنسان، وترسيخ الحريات الفردية والجماعية، ويواصلون، بجد وحزم، حربهم الشاملة ضد مخلفات الاسترقاق، والتمييز، والإقصاء، ومختلف أشكال الفساد، تأسيسا لحكامة رشيدة.
وقال ولد الغزواني إنهم استفادوا كثيرا، في كافة جهودهم هذه، من دعم الولايات المتحدة الأمريكية، عبر تعاونها الثنائي المثمر والبناء.
وعبر ولد الغزواني عن ارتياحه الكبير لما أعلن عنه، الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس من تأهل بلادنا للاستفادة من مبادرة "تحالف الألفية"، وتأكيد ما يعقدونه من آمال على الآليات الأخرى مثل "مبادرة إطعام المستقبل" لترقية الاكتفاء الذاتي الغذائي.