أعربت الصين عن رفضها لأي هجمات تستهدف الأراضي والمصالح السعودية، وأي تصرفات من شأنها التدخل في شؤون المملكة الداخلية، وفق ما جاء في بيان مشترك صدر في ختام القمة السعودية – الصينية التي انعقدت أمس الخميس في الرياض، بحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وجاء في البيان الذي نشر صباح اليوم الجمعة، أن الجانب الصيني “عبر عن دعمه للمملكة في الحفاظ على أمنها واستقرارها، وأكد معارضته بحزم أي تصرفات من شأنها التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية، ورفض أي هجمات تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية والأراضي والمصالح السعودية”.
وذلك في إشارة إلى الهجمات التي تنفذها ميليشيا الحوثي منذ سنوات ضد الأراضي السعودية، بعضها استهدف مصالح حيوية كحقول النفط والمطارات.
وقال الجانبان في البيان الختامي المشترك إنهما أكدا “مواصلة دعم المصالح الجوهرية لبعضهما بثبات، ودعم كل جانب الجانب الآخر في الحفاظ على سيادته وسلامة أراضيه، وبذل جهود مشتركة في الدفاع عن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”.
وكان الطرفان قد وقعا اتفاقية للشراكة الاستراتيجية الشاملة، كما وقعا 35 اتفاقية شملت مختلف مجالات التعاون.
وشدد البلدان في مجال الطاقة على أن “تعزيز تعاونهما في هذا المجال يعد شراكة استراتيجية مهمة”، قبل أن ينوها “بحجم التجارة النفطية بينهما، وأسس التعاون الجيدة لما تتميز به المملكة من موارد نفطية وافرة، وما تتميز به الصين من سوق واسعة”.
وجاء في البيان أن البلدين أشارا إلى أن “تطوير وتوطيد التعاون بينهما في مجال النفط يتفق مع المصالح المشتركة للجانبين”، كما أكدا على “أهمية استقرار أسواق البترول العالمية”.
من جانبه أعرب الجانب السعودي عن “تطلعه لجذب الخبرات الصينية للمشاركة في المشروعات المستقبلية الضخمة في المملكة، وحرصه على تمكين الاستثمارات السعودية في جمهورية الصين الشعبية، وتذليل الصعوبات التي تواجهها”.
ودعت الصين السعودية لتكون ضيف شرف الدورة السادسة من معرض الصين والدول العربية لعام 2023.
