اتسم خطاب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بمناسبة الذكري الثانية و الستين لعيد الاستقلال الوطني المجيد بإشادته الكبيرة - في مستهل الخطاب- بحجم التضحيات الوطنية التي بذلها الآباء و الأجداد جهادا و تضحية ومقاومة فداء للوطن في سبيل حريته و كرامته و استقلاله الذي تم في نهاية المطاف في الثامن والعشرين من نوفمبر عام ألف وتسع مائة وستين .
وعلاوة على ذلك فقد أكد فخامته على جملة من المعطيات و المكتسبات الهامة و منها :
1 - التركيز على أهمية الوحدة الوطنية و تعزيز اللحمة الاجتماعية ، وهو أمر لا يتاتى إلا بالتوزيع العادل للثروات الوطنية بصورة شمولية دون إقصاء أو تهميش.و هو ما تم في هذه المأمورية المباركة ، وتمثل ذلك في تأمين صحي لحوالي مائة ألف عائلة من الاوساط الهشة و المحرومة طيلة العقود السابقة ، و كذلك توزيع للإعانات المالية لتلك الفئات المعدمة! و اعتماد مقاربة وطنية لإعادة توزيع الثروات الوطنية بلامركزية فعالة لا تستثني جهات و لا مجموعات بل يتفيأ ظلالها الجميع ، ولغة الأرقام التي قدمها فخامته تثبت ذلك بالدليل و البرهان.
2- ثقة فخامة رئيس الجمهورية في الله عز وجل و إيمانه بالوطن و قناعته بضرورة أن تتخطي موريتانيا ازماتها البنيوية السابقة و الحالية بطريقة علمية و مبتكرة و ناجحة .
وكذلك أهمية أن يعيش المواطنون بكل أمن و أمان ، و لهذا يتم الاعتناء بالتعليم والاستثمار العمومي فيه حتى يحدث الانسجام بين كافة مكونات شعبنا إحساسا بالمساواة و تجسيدا عمليا لها ، بحيث يكون التفاوت بين المواطنين بمقدار عطاءهم للوطن وتفانيهم في خدمته .
3- الاهتمام الكبير بالشباب تكوينا و تشغيلا ، حيث تم تمكينه من المهارات اللازمة للولوج في سوق العمل بكل جدارة و تنافسية ..
4 - و اخيرا و ليس آخرا الزيادة المعتبرة لكافة موظفي ووكلاء الدولة وقوات الأمن و قوات جيشنا الباسل و دعم المعلمين و الأساتذة بمختلف أسلاكهم المهنية و الوظيفية.
كل هذا هو دلائل قوية أن فخامة رئيس الجمهورية هو رجل من طينة مختلفة ، حيث إنه بعيد من التبجح و الاستعراض و يهتم فقط بالمنجز الملموس الذي هو كالشمس في رابعة النهار!
و يعتبر - سيادته- ان ما يقوم به هو واجب وطني و تنفيذ لمقتضيات الأمانة و العقد الذي ابرمه مع المواطنين حين منحوه - طوعا- ثقتهم و اعتزازهم به أمام الله و التاريخ.
و اثبتت السنوات الماضية من هذه المأمورية ، التي هي من حسن الطالع بالنسبة للشعب الموريتاني، ان فخامة الرئيس يعمل في صمت و كفاءة و بعقل راجح و أناة و كياسة و رزانة و بدون ضجيج، وما يهمه فقط هو أن يعيش الناس هذه الإنجازات واقعا معيشا في صحتهم وتعليمهم وثقافتهم و في شتى المجالات .
إن المسؤولية تقغ علينا جميعا في الإشادة و التنويه بما تحقق من عمل وطني كبير في ظروف دولية و اقليمية بالغة التعقيد و متعاظمة التحديات .
فشكرا فخامة الرئيس
وعيد استقلال مجيد لوطننا و شعبنا
ولا نامت اعين الجبناء
المصطفي الشيخ محمد فاضل