توجّه الناخبون الأميركيون إلى صناديق الاقتراع، أمس، لاختيار ممثليهم في مجلس النواب بأكمله (435 مقعداً)، وثلث أعضاء مجلس الشيوخ (المؤلف من 100 مقعد)، في انتخابات يبدو أنها ستحدد مستقبل إدارة الرئيس جو بايدن في حال خسر الديمقراطيون أمام الجمهوريين في أحد مجلسي الكونغرس أو كليهما.
ووفق استطلاعات الرأي الأخيرة، فإنّ المعارضة الجمهورية تملك فرصة الفوز بما بين عشرة و25 مقعداً إضافياً في مجلس النواب، وهي أكثر من كافية لتحصل على الغالبية.
وفي ظل إقبال كثيف على التصويت، بدا مقعد مجلس الشيوخ في بنسلفانيا، وهو واحد من المقاعد الـ35 التي تخضع لهذه الانتخابات النصفية، أكثر أهمية من سواه لأن أكثرية المقاعد الـ34 المتبقية يمكن أن تبقى على حالها، ما يعني أن الديمقراطيين سيسيطرون على 51 مقعداً، إلا إذا حصلت مفاجآت في ولايات أخرى.
وفي حال بسط الجمهوريون سيطرتهم في الانتخابات النصفية، فإن ذلك سيشكل صفعة موجعة للديمقراطيين وسيعطّل أجندة بايدن. ويلوّح قادة الجمهوريين الآن بفتح ملفات حكم الديمقراطيين، بما في ذلك الانسحاب من أفغانستان وملف أوكرانيا.
في غضون ذلك، أشار الرئيس السابق دونالد ترمب إلى أنه سيعلن موقفاً مهماً، الثلاثاء المقبل، وسط توقعات بأنه سيترشح لانتخابات الرئاسة عام 2024.
وفي باريس، رأت مصادر دبلوماسية أوروبية أن أربعة ملفات خارجية يمكن أن تتأثر بالانتخابات، هي: حرب أوكرانيا، والاتفاق النووي مع إيران، والدور الأميركي في حلف الأطلسي، والالتزام الأميركي بملف المناخ.