أشاد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بالمعرض الصيني الدولي للاستيراد بشانغهاي؛ معربا عن سعادته بالمشاركة، عن بعد، في فعاليات انطلاق نسخته الخامسة.
وقال الرئيس ولد الشيخ الغزواني، في خطاب ألقاه اليوم (الجمعة) عبر تقنية الإتصال عن بعد (فيديو كونفيرانس)، بمناسبة انطلاق النسخة الجديدة من المعرض الصيني المذكور، إن هذا الحدث "أصبح يُعد بحق، أهمّ منصة دولية، تَعرِضُ من خلالها المؤسسات منتجاتها، وتستكشف فرصا تجارية واستثمارية جديدة، تعزيزا للشراكات التنموية، وانعاشا للاقتصاد"؛ وفق تعبيره ؛ مبرزا أن موريتانيا، بحكم . موقعها الجيو- ستراتيجي، ومواردهار الطبيعية الكثيرة والمتنوعة، وما توفره من مناخ أعمال جيد، وفرص استثمارية عديدة؛ تامل ، أن يساهم هذا المعرض في تمكينها من "عقد شراكات اقتصادية مثمرة، وجلب العديد من الاستثمارات الجديدة".
نص الخطاب:
"بسم الله الرحمن الرحيم
يطيب لي، بداية، أن أتوجه بأحر التهاني إلى صاحب الفخامة، السيد شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، بمناسبة إعادة انتخابه أمينا عاما للحزب الشيوعي الصيني، وأن أثمن عاليا مبادرة فخامته بإطلاق المعرض الصيني الدولي للاستيراد بشانغهاي، الذي أتشرف اليوم بالمشاركة عن بعد في انطلاق نسخته الخامسة.
إن هذا المعرض أصبح يُعد بحق، أهمّ منصة دولية، تَعرِضُ من خلالها المؤسسات منتجاتها، وتستكشف فرصا تجارية واستثمارية جديدة، تعزيزا للشراكات التنموية، وانعاشا للاقتصاد.
ونحن، في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، بحكم موقعنا الجيو- ستراتيجي، ومواردنا الطبيعية الكثيرة والمتنوعة، وما نوفره من مناخ أعمال جيد، وفرص استثمارية عديدة، لنأمل أن يساهم هذا المعرض في تمكيننا من عقد شراكات اقتصادية مثمرة، وجلب العديد من الاستثمارات الجديدة.
إن تنظيم هذه النسخة الخامسة من معرض الصين الدولي للاستيراد، في الظرف الدولي الاستثنائي القائم، لذو رمزية كبيرة.
ففي الوقت الذي يواجه فيه العالم النتائج الكارثية لجائحة كوفيد-19، وتدهور الوضع الأمني الدولي بفعل الأزمة الأكرانية، وارتباك سلاسل الإمداد، وتصاعد التضخم المنذر بالركود الاقتصادي الشامل،
يأتي معرض الصين الدولي للاستيراد باعثا برسالة قوية، تعبر عن دعم جمهورية الصين الشعبية لحرية التجارة، في اقتصاد مفتوح، وضِمن نظام عالمي متعدد الأقطاب، أكثرُ عدالة واعتمادا على التعاون البناء.
وهذا التعاون البناء هو بالذات ما يؤسس العلاقات التي تجمع بلادنا بالجمهورية الصينية الشعبية، إذ هي علاقات تعاون وصداقة وطيدة، تمثل تجسيدا حيا لمبدإ الشراكة الناجحة، القائمة على أساس المصلحة المشتركة، في إطارٍ من الاحترام المتبادل والثقة الراسخة.
وإننا، إذ نجدد التأكيد على دعمنا الثابت لمبدإ الصين الواحدة، وعلى تمسكنا بتنويع وتعميق الشراكة مع جمهورية الصين الشعبية، لنرجو نجاحا باهرا لهذه النسخة الخامسة من معرض الصين الدولي للاستيراد، بشانغهاي.
أشكركم”.