قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض إغلاق عام على منطقة الضفة الغربية وإغلاق المعابر في قطاع غزة مع توجه الإسرائيليين إلى صناديق الاقتراع، الثلاثاء، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الكنيست الخامسة في أقل من 4 سنوات.
وأوضح بيان للجيش الإسرائيلي أن الإغلاق سيبدأ عند منتصف ليلة الثلاثاء، في حين سيتم فتح المعابر ورفع الإغلاق قبل منتصف ليلة الأربعاء بتقييم الوضع.
ودخلت البلاد في حلقة مفرغة من الانتخابات منذ عام 2019، وسط حالة من الجمود المستمر بين رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو وخصومه من اليسار واليمين والوسط.
وبينما تتنافس 40 قائمة في الانتخابات، تُظهر معظم استطلاعات الرأي الإسرائيلية أن انتخابات الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) هذه المرة أيضا قد تنتهي دون حسم.
وتعطي استطلاعات الرأي أفضلية للتحالف الذي يقوده رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، ولكن دون الحصول على الأغلبية المطلقة.
ولم تعمر حكومة رئيس الوزراء الحالي يائير لبيد أكثر من عام واحد، رغم تشكيلها بعد 4 جولات انتخابية متتالية، إحداها في أبريل/نيسان 2019، وأخرى في سبتمبر/أيلول 2019، وفي مارس/آذار 2020، ثم في مارس/آذار 2021.
وقد كانت تركيبة حكومة لبيد غير المتجانسة أحد الأسباب التي أدت إلى تعثرها، خصوصا أنها ضمت لأول مرة حزبا عربيا كشريك كامل في الائتلاف، وهو القائمة العربية الموحدة.
وتأتي انتخابات الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل عقب خسارة تحالف لبيد أغلبيته البرلمانية الضئيلة في يونيو/حزيران 2022. وبدلا من انتظار تصويت المعارضة لإسقاط حكومة لبيد، تحركت الحكومة لحل البرلمان، مما أدى إلى خامس انتخابات في إسرائيل منذ عام 2019.
حقل كاريش
في موضوع إسرائيلي آخر، أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد جولة تفقدية لمنصة استخراج الغاز من حقل كاريش بعد أيام على توقيع اتفاقية ترسيم الحدود المائية مع لبنان.
وقال لبيد إن استخراج الغاز سيحوّل إسرائيل إلى مزوّد للطاقة إقليميا، وسيساعد أوروبا على كيفية التعامل مع أزمة الطاقة الراهنة. واعتبر أن البدء باستخراج الغاز من حقل كاريش واتفاق ترسيم الحدود مع لبنان يعد إنجازا كبيرا لإسرائيل سيساهم في ضمان الاستقرار وتخفيض غلاء المعيشة في إسرائيل.