حظي حكم بحصول موظف هولندي على 75 ألف يورو (نحو 73 ألف دولار) من إحدى الشركات الأميركية، وذلك بعد أن فصلته الشركة بسبب رفضه تشغيل كاميرا حاسوبه لمراقبته أثناء ساعات العمل، بإعجاب رواد منصات مواقع التواصل الاجتماعي.
وانضم الموظف الهولندي -الذي يعمل في التسويق- إلى شركة شيتو الأميركية، والتي تعمل في مجال تطوير البرمجيات، ولها فرع بهولندا في يناير/كانون الثاني 2019، وعمل معها عن بعد بشكل كامل.
لكن في 23 أغسطس/آب الماضي طالبته الشركة بمشاركة الشاشة الخاصة بحاسوبه وفتح الكاميرا الخاصة به طوال ساعات العمل اليومية، وذلك ضمن ما أسمته "برنامج الإجراءات التصحيحية".
ورد الموظف حينها برسالة قال فيها "لا أشعر بالراحة وأنا مراقب لمدة 9 ساعات في اليوم بواسطة الكاميرا، هذا انتهاك لخصوصيتي ويجعلني أشعر بعدم الارتياح، هذا هو سبب عدم تشغيل الكاميرا، يمكنكم مراقبة جميع الأنشطة على الحاسوب الخاص بي عبر مشاركة الشاشة فقط".
رد وفصل
أما الرد الذي تلقاه الموظف فقد كان قرارا بفصله من العمل بتهمة العصيان ورفض العمل، دون أي توضيح آخر.
ورفع الموظف حينها دعوى قضائية ضد الشركة أمام محكمة هولندية، فأقرت صحة موقفه وأكدت عدم صحة إجراءات فصله.
وقالت المحكمة "لم يوضح صاحب العمل أسبابا كافية للفصل، وعلاوة على ذلك، ليس هناك دليل على رفض العمل، والتعليمات بتشغيل الكاميرا طوال فترة العمل تتعارض مع حق الموظف في احترام حياته الخاصة".
وجادلت الشركة خلال المحاكمة بأنه لا تعارض بين وضعية الكاميرا ووجود الموظف في المكتب، حيث إنها لا تعتزم الاحتفاظ بتلك البيانات.
وأمرت المحكمة في حكمها -الذي نشر في 4 أكتوبر/تشرين الأول الجاري- الشركة بدفع تكاليف المحاكمة وتعويض الموظف عن إجازاته المستحقة، وعن إنهاء خدمته، مع 50 ألف يورو (48.63 ألف دولار) إضافية كغرامة، ليصل إجمالي ما سيحصل عليه الموظف إلى 75 ألف يورو.