قال الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز إنه سيشارك في الانتخابات المحلية والتشريعية المقررة في فبراير 2023، سواء من خلال حزب الرباط الوطني من أجل الحقوق وبناء الأجيال، أو من خارجه، مضيفا أنه "سيدعم أي شخص يريد تغييرا إيجابيا للبلد"، مردفا أنه أقرب إلى حزب الرباط "لأن العديد من مؤيدي وجدوا أنفسهم فيه عندما كنا بحاجة إلى إطار سياسي".
واعتبر ولد عبد العزيز في مقابلة مع مجلة "جون أفريك" الفرنسية أن الدولة "إما أن تنظم انتخابات حرة وشفافة، وفي هذه الحالة تنقذ البلاد وتفقد السلطة، وإما أن تحضر انتخابات مزورة وتخسر، وتعرض استقرار البلد للخطر، أو حتى ما هو أسوأ من ذلك وجود البلد. وفي كلتا الحالتين، ليست لديها مصلحة في إجراء الانتخابات مبكرة".
وقال ولد عبد العزيز إنه لا يفهم "لماذا تنظيم انتخابات مبكرة، عندما تكون الحالة المدنية غير جاهزة"، مضيفا أن معظم بطاقات التعريف "على وشك الانتهاء وليس هناك على ما يبدو سوى 6 إلى 7 أشهر لتجديدها، ولن تكون لدى البعض إمكانية التصويت، ما يوحي بأن الدولة سوف تتجه نحو التزوير".
وأشار ولد عبد العزيز الذي يتعالج بفرنسا منذ أسبوعين،
إلى أن هذه الانتخابات "لن تعكس المشهد السياسي لأن العديد من الشخصيات المعارضة، التي تم حل أحزابها أو لم يعترف بها، لا تمكنها المشاركة، ومعظم التشكيلات المرخصة موالية للنظام".
ولدى سؤاله حول ما إذا كان ممكنا أن يتحالف مع المترشح الرئاسي السابق والنائب البرلماني الحالي بيرام الداه اعبيد، رد ولد عبد العزيز بأن الأمر "غير مطروح، لأنني مع التغيير السلمي"، متحدثا بالمقابل عن أن التحضيرات جارية في حزب الرباط الوطني، من أجل عقد مؤتمره.