تحولت عدد كبير من الشوارع والساحات العمومية والأسواق في العاصمة نواكشوط إلى مستنقعات وبِرك جراء الأمطار المعتبرة التي هطلت فجر اليوم على عدة مقاطعات من العاصمة.
واستيقظ سكان العاصمة على عشرات المستنقعات وهي تملأ الشوارع والطرق، كما غمرت المياه عددا من المساكن الواقع في أماكن منخفضة في دار النعيم ولكصر والميناء وبعض المناطق الأخرى.
المستنقعات في كل مكان
ويبدو أن الأمطار التي كادت أن تكسر حاجز 50 ملم في أربع مقاطعات من نواكشوط هي دار النعيم وتوجنين وعرفات، زادت من معاناة السكان الماثلة أصلا جراء الأمطار التي هطلت قبل ليام على العاصمة، منا زاد الطين بلة وفاقم من المشكلة.
وتحولت ساحات المقابلة لعدد من المباني الحكومية والمؤسسات الحكومية مثل البرلمان والمستشفيات إلى مستنقعات تخشى السيارات المرور منها أحرى الأفراد.
وتداول ناشطون صورا لعدد كبير من المستنقعات التي خلفتها الأمطار في شوارع نواكشوط، كما تم تداول فيديو لإطلق سكان بعض مناطق نداء استغاثة للسلطات لإنقاذهم بعد غمر المياه لمنازلهم.
مبنى الحماية المدنية الذي تخرج منه عشرات الصهاريج يوميا لشفط مياه الأمطار من شوارع نواكشوط تحول لبركة مياه، وهو مؤشر على صعوبة الوضعية التي خلفتها الأمطار.
أزمة نقل
ح.م: رجل يعمل في أحد الأسواق الواقعة وسط العاصمة نواكشوط، روى لمراسلون كيف أنه بالكاد وصل لمحل عمله اليوم بعد ساعتين بسبب صعوبة التنقل وقلة سيارات الأجرة الذي فرضه انتشار المستنقعات.
أما ز. ع: فهي سيدة اعتادت على طلب خدمة التاكسي عن بعد عبر التطبيقات الإلكترونية التابعة للشركات التي توفر هذه الخدمة، وصرحت لنا بأنها لاقت صعوبة في الحصول على التاكسي عبر الخدمة في الوقت المناسب، لقضاء حاجتها من الأسواق وزيارة قريباتها، بسبب عزوف ملاك السيارات عن المغامرة بها في المستنقعات، في انتظار أن تخف الأزمة.
الحكومة تتفقد جهود شفط مياه الأمطار
إلى ذلك قام وزيرا الداخلية والمياه والسلطات الإدارية اليوم بتفقد جهود شفط مياه الأمطار في عدة مناطق من ولايتي نواكشوط الشمالية والغربية
وتفقد الوفد الوزاري شفط مياه الأمطار في ملتقى الطرق الواقع بين ملتقى طرق عين الطلح وملتقى طرق كابك دار البركة وملتقى الطرق الواقع بين ملتقى طرق الحي الساكن وملتقى طرق صكوك بمقاطعة تيارت ، وحي “سيتى- أبلاج” بمقاطعة تفرغ زينه.