قال الرئيس السابق لحزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" حزب "الإنصاف" حاليا سيدي محمد ولد محم، إنه في حالة صح ما يجري الحديث عنه في الأوساط المغربية من عملية خاطفة لتمشيط المنطقة ما بين الگرگرات والحدود الموريتانية باتجاه الگويرة.، فإنه سيشكل مبررا كافيا لتتخلى موريتانيا عن حيادها الإيجابي في هذا النزاع (النزاع بين الصحراء والمغرب).
وأشار ولد محم في تدوينة عبر صحفته على فيسبوك، إلى أن الحديث يتصاعد في بعض الأوساط المغربية الخاصة عن عملية خاطفة لتمشيط المنطقة ما بين الگرگرات والحدود الموريتانية باتجاه الگويرة، مضيفا أن "خطوط التماس ومناطق التوتر تتطلب إدارتها في العادة كثيرا من الحكمة وضبط النفس، بعيدا عن جموح ضابط يغريه النجاح المحدود في عملية محدودة بالمغامرة أبعد".
ولفت ولد محمد - وهو وزير سابق - إلى أنه: "سواء صح هذا الحديث أم كان مجرد إشاعات مغرضة، فإن الدخول إلى لگويرة سيشكل عملا عبثيا استفزازيا، بعيدا عن كونه اعتداء على قوات موريتانية موجودة بأرض متنازع عليها وبمقتضى توافقات دولية ترعاها الأمم المتحدة وتباركها".
وأضاف: "أما نتائجه فلن يكون أقلها إغلاق معبر الگرگرات نهائيا، ووقف حركة التبادل البري عبره، وسيشكل مبررا كافيا لتتخلى موريتانيا عن حيادها الإيجابي في هذا النزاع، وهو ما قد يدفع إلى خطوات أقلها العودة بالنزاع إلى مربعه الأول، وفتح ملف الحدود التي ترسمها اتفاقية مدريد 1975 وظهير 16 إبريل 1976، وهذا في أفضل الأحوال".
وخلص إلى القول: "حكمة الحكماء تشير إلى أن لدينا الكثير من الخطوات التي قد يساعدنا القيام بها على تنفيس أوضاعنا الداخلية الصعبة دون اللجوء إلى مغامرات غير محسوبة العواقب".