أمر الرئيس محمد ولد الغزواني وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي سيد أحمد ولد محمد بقطع إجازته السنوية لمعاينة ورشة مدرسية بمدينة الغايرة في ولاية لعصابه، إثر اتهامات للمقاول بالإخلال بمعايير السلامة في البناء.
وأكد المستشار الإعلامي للوزير الشيخ أحمد ولد اعليوه في تدوينة على فيسبوك، أن الرئيس أصدر تعليماته للوزير بالتوجه من العاصمة نواكشوط إلى الغايرة، مؤكدا أن الوزير غادر العاصمة.
وأضاف: «بعد التقييم الفني، سيتخذ معاليه القرار المناسب، الذي يطمئن الساكنة ويحترم معايير الجودة».
رابطة آباء التلاميذ تحذر
وكان رئيس رابطة آباء التلاميذ في مدرسة آباء الغايرة ممود ولد سيدي محمود قد سجل مقطع فيديو، تحدث فيه عن اختلالات عديدة، من بينها اعتماد حديد التسليح من فئة 8 بدلا من 10، وإسمنت 32 بدلا من إسمنت 42.
وأضاف أن المقاول لا يتوفر على خلاطة الإسمنت، ويعتمد في البناء على مجموعة من العمال لا يملكون أي خبرة في المجال، وأن بعض جدران البناء سقطت بينما يلاحظ عدم توازن بعض الجدران التي لا تزال قائمة، وفق تعبيره.
وأكد رئيس آباء للتلاميذ أن المراقب المكلف بمتابعة الورشة أبلغه أنه لم يعد يتحمل المسؤولية عن ما يحصل من اختلالات بعد أن نبه مديريه في نواكشوط بأن بناء المدرسة لا يخضع للمعايير اللازمة.
كما أشار ولد سيدي محمود إلى أن مهندسين مختصين سبق وأن وصلوا إلى عين المكان، وأعدوا محضرا بالمخالفات، وطلبوا توقيف عملية البناء، إلا أن المقاول رفض الأخذ بتوصياتهم.
وأضاف رئيس آباء التلاميذ أنه شكا الأمر إلى كل من والي ولاية لعصابه وحاكم مقاطعة كرو، لكن أن المقاول ظل يرفض أن يوقف البناء، إلا بعد تهديد السلطات له بتدخل فرقة من الدرك لفرض الأمر بالقوة.
أمور روتينية
من جهتها وصفت تعاضدية M2P التابع يتبع لها المقاول، الاختلالات في مشروع المدرسة بأنها «أمور روتينية تحدث يوميا، ويتم التغلب عليها، ولايمكن التقدم في الأشغال دون تسويتها».
وأكد بيان صادر عن التعاضدية ردا على فيديو رئيس آباء التلاميذ أن المعنيين بمتابعة المشروع سبق أن نبهوا على النواقص «وشرعت المؤسسة في التغلب عليها، كما يحدث مع كل المشاريع قيد الإنجاز».
وأضاف البيان: «تم البدء في إصلاح الماكينة وإحضار أخرى، والأخذ بعين الاعتبار بمقترحات التقارير الدورية - وهي تقارير بعضها أسبوعي كما يحدث مع كل المشاريع - وتم استئناف العمل قبل أن يعود هذا الرجل في نشر الإشاعات».
واعتبر البيان أن النواقص الملاحظة «بسيطة، وقد بالغ الرجل في استغلال الموضوع وتضخيمه»، مضيفا: «ليس مشروع بناء المدرسة المذكورة نشازا».
كما أشار البيان إلى أن ولد سيدي محمود يهدف من تسجيل الفيديو إلى «إظهار شعبية لا وجود لها على أرض الواقع لرجل يسعى لترشيحه لمنصب عمدة»، واتهمته بانتحال صفة رئيس رابطة آباء التلاميذ.