تسبب الحريق الذي شب مساء أمس في ميناء الصيد التقليدي في اشتعال 10 سفن صيد إضافة إلى باخرة كانت راسية عند توسعة الميناء فيما استمرت جهود الإطفاء أزيد من 5 ساعات متواصلة وتطلبت تدخل جميع سيارات الإطفاء في المدينة.
وكشفت مصادر رسمية لوكالة الأخبار أن سبب الحريق يعود لتماس كهربائي في أحد السفن جراء أعمال صيانة كانت تخضع لها نجم عنه اشتعال السفينة قبل أن تمتد النيران إلى بقية السفن المتوقفة في التوسعة وتستحكم فيها لتشتعل الواحدة تلو الأخرى.
وتدخلت سيارات الحماية المدنية في البداية قبل أن تطلب تعزيزا من "آسكنا" وشركة "اسنيم" و"خفر السواحل"، وبعد جهود متواصلة من الساعة السادسة مساء إلى الحادية عشر ليلا، تم إخماد الحريق والسيطرة عليه نهائيا.
ووصل والي الولاية رفقة حاكم المقاطعة، والأمين العام لسلطة المنطقة الحرة، ومسؤولي الميناء، وملحق مدير اسنيم إلى الميناء، وظلوا في مواكبة مستمرة عن قرب طيلة الحريق ومواكبة المستجدات فيما واكبت فرقة الدرك في الميناء طيلة 5 ساعات جهود الإطفاء إلى أن تمت السيطرة على الحريق الذي تسبب في اشتعال 10 سفن وقدرت خسائره بمئات الملايين من الأوقية.
تذكير ووعود
فيما أصدرت إدارة ميناء خليج الراحة الثانية فجرا بيانا قالت فيه ان الحريق بالفعل شب في إحدى سفن الصيد على مرسى التوسعة واصفة إياه بالحريق الضخم وأدى إلى اشتعال 10 سفن صيد، مؤكدة عدم حدوث أي خسائر بشرية جراء الحريق، وأنه تمت السيطرة عليه بعد تدخل وحدة الإطفاء بالميناء ووحدات الإطفاء باسنيم وخفر السواحل وآسكنا.
وأكدت الإدارة في بيانها أنها تعمل على وضع خطة جديدة للأمن في الميناء من أجل سلامة الجميع، مذكرة الصيادين بأن إهمالهم لإجراءات السلامة داخل السفن من صنع الشاي واستخدام المواد المشتعلة في بعض أعمال الصيانة هي الأسباب الرئيسية في حوادث الحرائق، لافتة إلى تجاوز القدرة الاستيعابية الميناء حدها الأقصى.
ووعدت إدارة الميناء باستحداث ميناء يابس من أجل رسو السفن غير النشطة وتفادي الازدحام داخل الميناء وتطوير وسائل الحماية والأمن على مستوى الميناء.