بعد أن شكل المصرف المركزي الليبي محور أزمة سياسية كبيرة في البلاد أدت هذا الأسبوع إلى إيقاف معظم إنتاج النفط، فر محافظه؛ الصادق الكبير إلى خارج ليبيا.
وقد أقر رئيس المصرف المركزي، الذي يسيطر على عائدات النفط المقدرة بمليارات الدولارات، أنه وغيره من كبار موظفي المؤسسة النقدية اضطروا إلى الفرار من البلاد "لحماية أرواحهم" من هجمات محتملة من قبل ميليشيات مسلحة، وفق ما ذكرت صحيفة "فاينانشيل تايمز" اللندنية، اليوم (الجمعة).
وحول توقف إنتاج النفط، قال الكبير: "سيكون له تأثير سلبي على الاقتصاد وقيمة الدينار" إلى وجود العديد من التوترات بين القوى المسلحة على الأرض في طرابلس، التي يؤيد بعضها تنحيته فيما يرفضه البعض الآخر.
ويضغط رئيس الحكومة الليبية عبد المجيد الدبيبة، منذ فترة، من أجل إقالة الكبير المدعوم من قبل البرلمان الليبي في الرشق، بعد أن تصاعدت التوترات بين الرجلين، حيث اتهم الكبير رئيس الوزراء بالإفراط في الإنفاق ورسم صورة "وردية" مضللة للاقتصاد في خطاباته.
وبلغت المواجهة ذروتها هذا الأسبوع عندما تولت لجنة من حكومة طرابلس مقر البنك المركزي في المدينة الساحلية.بينما عمدت جماعات مسلحة إلى ترهيب الموظفين ودفعهم إلى إدارة المؤسسة.