بث حزب الله اللبناني، مشاهد تحمل تهديدا للاحتلال، تتضمن منشأة سرية تحت الأرض، بداخلها شبكة كبيرة من الأنفاق المخصصة للصواريخ الثقيلة المحمولة على شاحنات.
وتظهر اللقطات، أنفاقا ضخمة تتسع على ما يبدو أنها حفرت داخل جبال، وتتسع لشاحنات وراجمات صواريخ كبيرة الحجم، وبداخلها بوابات وممارسات متعرجة ومسافات كبيرة.
وظهر مقاتلو حزب الله داخل الأنفاق، التي تحتوي على شبكة إضاءة بالكامل، فضلا عن أماكن بها أجهزة كمبيوتر واتصالات، خلال نقل شاحنات الصواريخ، إلى بوابات إطلاق تفتح بشكل آلي، تصطف عندها راجمات الصواريخ قبل استخدامها في القصف.
وتحمل المنشأة وفقا للمقطع المصور اسم "منشأة عماد 4"، وتضمنت المشاهد مقتطفات من خطابات سابقة للأمين العام لحزب الله، كان يتحدث فيها عن مشآت صواريخ دقيقة وغير دقيقة، موجودة في سرية ممتازة وفق وصفه، ستستخدم لقصف الاحتلال في حال أقدم على شن حرب على لبنان.
وكانت كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، عن حفاظ حزب الله على "سرية" مناقشاته الخاصة حول كيفية الرد على اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للقيادي العسكري فؤاد شكر، مرجحة نقلا عن خبراء توجه الحزب اللبناني إلى ضرب "هدف ذي قيمة عالية داخل إسرائيل".
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مشاركين في الجهود الدبلوماسية، قولهم؛ إن حزب الله "لم يكن في مزاج جيد للاستماع منذ الاغتيالات".
وتسود حالة من الترقب في الأوساط الإسرائيلية، على وقع التوقعات باقتراب رد محتمل من إيران وحزب الله عقب اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري البارز في الحزب اللبناني فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.
ووفقا لما نقلته الصحيفة البريطانية عن شخص مشارك في الجهود الدبلوماسية، فإن "الجميع حاولوا تمرير رسائل إلى حزب الله منذ اغتيال شكر، لكن الحزب نادرا ما يقول أي شيء في المقابل".
ومع ذلك، فإنها إذا فشلت المحادثات، "فإن كل الرهانات تصبح ملغاة"، كما قال الشخص المشارك في الجهود الدبلوماسية.
ورجح خبراء تحدثت الصحيفة البريطانية معهم، أن يقوم حزب الله ضمن رده على اغتيال شكر بضرب "هدف عالي القيمة داخل إسرائيل، وهو موقع غير معروف للجمهور من شأنه أن يهز الجيش الإسرائيلي".
وأضافوا أنه من الممكن أيضا أن "يسعى إلى عرض قدرات أسلحة جديدة بضربة دقيقة على منشأة رئيسية".
ولفت الخبراء إلى أن حزب الله "يريد إبقاء أعدائه على أهبة الاستعداد، وخلق نفوذ في الدبلوماسية عالية المخاطر".
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قال في كلمة له؛ إن الحزب ملتزم بالرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر، كما أن إيران تلتزم بالرد على استشهاد رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، بالإضافة إلى رد اليمن على قصف الحديدة.