غزواني : جماهير نواكشوط قالت كلمتها وحسمت خيارها

28. يونيو 2024 - 11:46

 

وقال ولد الغزواني إنه استنتج من جولته أن “شبابنا متحمس للعمل ومتحمس للكسب الشريف، ويريد معاشا شريفا، وهو متطلع للعب دوره المنوط به في خدمة الوطن، مستعد للتضحية بالغالي والنفسي من أجل الوطن ورفعته وتنميته”.

وكما أكدت في كل محطات الجولة، تقريبا، يقول المرشح: “هذه المأمورية ستكون للشباب، وبالشباب، كل الشباب، الشباب الرياضي، شباب الجامعات الشباب السياسي الشباب المهني الشباب في آدوابه ولكصور والمدن… إني أقول لهم إن الهيئة أو القطاع الذي سيتولى المهمة سيعطى الوسائل والصلاحيات والمتابعة الكافية من أجل القيام بدورها، كاملا”.

وشدد غزواني على أنه لاحظ خلال جولته شعور المواطنين بضعف الإدارة وعدم رضاهم عن خدماتها، وهو ما جعلني أعود “عازما على الإسراع في معالجة وضع الإدارة من رقمنتها بشكل كامل حتى تتمكن من تقديم خدمات سريعة وملائمة ترضي المواطن”.
كما أنه لا بد من محاربة كل أشكال مد يد إلى المال العام، مضيفا أن المشاريع التي سيطلقها تتطلب الكثير من المورد، وهو ما يتطلب إنهاء كل أشكال التعدي على الموارد.

وفي إطار إصلاح الإدارة شدد ولد الغزواني على أنه سينهي مركزية الإدارة قائلا إن اتساع رقعة الوطن، وترامي أطرافه يجعل من المستحيل حل مشاكله، وتسيير أموره انطلاقا من العاصمة نواكشوط، وهو ما يدعو إلى تعزيز اللامركزية بشكل جذري.
وقال ولد الغزواني إن الحملة مثلت فرصة استثنائية له للاطلاع على الأوضاع الصعبة، خاصة في مجالات خدمات المياه والكهرباء والطرق، مضيفا أن لديه سجلات كاملة بكل طلبات المواطنين وتطلعاتهم، وسيكلف بها فريقا صغيرا من أجل تحويله إلى برامج يبدا العمل عليها سريعا.

وأكد غزواني أن الجرد الذي عاد به لمشاكل الوطن، سيوضع في برنامج أولويات تتيح العمل عليه بشكل معقلن، من أجل الاستجابة المناسبة، مضيفا أن الآمال والتطلعات تتطلب برامج وخططا سنقوم بها، ونحققها في الوقت المناسب”.

وأكد غزواني أنه لا يستسهل إعطاء التعهدات، والوعود ولكنه موقن أن البرامج الذي قدمه قابل للتطبيق رغم طموحه، وأن تنفيذ جوانبه الاقتصادية سيوفر الموارد اللازمة لتنفيذ بقية البرامج، والأهداف.

الاكتفاء الذاتي.. وتعزيز الإنتاج

وذكر غزواني بأولويات البرنامج قائلا إنه يقوم على ثورة زراعية تحقق الاكتفاء الذاتي، ومراجعة السياسة المتعلقة بالثروة الحيوانية حتى تحقق دورها في الاقتصاد الوطني المنتج، إضافة إلى اهتمام خاص بالقطاع المعدني، يركز على بناء صناعات تحويلية ترفع القيمة المضافة، وكذا مراجعة سياسة قطاع الصيد، ليسهم بدوره المطلوب في الاقتصاد الوطني”.
وشدد المرشح على أنه لا بد أن يكون القطاع الخاص الوطني رأس حربة داعما ومؤازرا للجهد العمومي في هذا السياق.

فرصة البناء
وختم غزواني خطابه داعيا الموريتانيين إلى تعزيز النموذج الديمقراطي من خلال الاعتراف بقرار الشعب الموريتاني والانحناء أمام نتائج صناديق الاقتراع، قائلا سأكون أول من ينحني لقرار الشعب الموريتاني يوم التاسع والعشرين من الشهر الجاري”.

وأكد أنه يعول على وعي الموريتانيين بالتحديات “على مستوى بلدنا والإقليم والعالم، ومهتمون بمواجهة التحديات بطريقة نخرج منها بنجاحات في تنمية بلدنا”.

وقال إن بصيرة الشعب الموريتاني كفيلة باختيار يجمع ولا يفرق، يعدل ولا ينتقم، ينصف ولا يتحيز، يعالج المظالم، ويفهم إكراهات اللحظة، ويفتح الآمال للمستقبل”.

وقال “أدعوكم للإقبال بكثافة، والتصويت بكثافة لصالح الميزان رمز العدالة، والإنصاف”، مضيفا أن “طريق التنمية والأمن سالك أمام موريتانيا اليوم، وأن فرصة بناء البلد الذي نحلم به في المتناول الآن، فمعكم سنبني الوطن الذي لا يشعر فيه أي من أبنائه بأنه غريب، أو مستهدف، وطن يحفظ هويتنا الحضارية الإسلامية، وطن يحفظ تراثنا الثقافي الثري والمتنوع، وطن يضمن لكل أبنائه العيش الكريم”.

استطلاع رأي

اختر مرشحك المفضل في 29 مايو

ghalleryy