تبنّت روسيا اليوم الجمعة إستراتيجية جديدة للسياسة الخارجية تقدم الولايات المتحدة والغرب على أنهما مصدر "تهديدات وجودية" لموسكو في أجواء الخلافات المتصاعدة المرتبطة بالنزاع في أوكرانيا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه وقع اليوم الجمعة مرسوما يعتمد النسخة المحدثة من عقيدة السياسة الخارجية الروسية.
وأضاف مبررا تبنّي هذه الخطة الجديدة أن "الاضطرابات على الساحة الدولية" تجبر روسيا على "تكييف وثائق التخطيط الإستراتيجي الخاصة بها".
ومن جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "استخدام القوات المسلحة ضد من ينفذ هجمات علينا سيكون ضمن التعديلات على عقيدة السياسة الخارجية".
وأشار إلى أن موسكو تنظر في إقامة نظام عالمي جديد سيكون أساسا لجميع العلاقات الدولية.
وأضاف لافروف أن لدى روسيا فرصا لتطوير العلاقات الإستراتيجية مع الصين والهند وآسيان والعالم الإسلامي وأميركا اللاتينية، مشيرا إلى "الطبيعة الوجودية للتهديدات.. الناتجة عن تصرفات الدول المعادية"، ومتهما الولايات المتحدة وحلفاءها بشن "حرب هجينة" على موسكو.
ونصت العقيدة المحدثة للسياسة الخارجية الروسية على أن مخاطر الصدام تتنامى بين الدول الكبرى بما فيها الدول النووية.