أظهرت بيانات موقع يوتيوب أن فيلما أنتجه المعارض الروسي المعتقل أليكسي نافالني، يتحدث فيه عن قصر فخم يزعم ملكيته للرئيس فلاديمير بوتين جنوب البلاد، حظي بأكثر من 100 مليون مشاهدة، في حين نفى الرئيس تلك المزاعم.
ونشر فريق نافالني الأسبوع الماضي الفيديو الذي يتحدث عن امتلاك بوتين قصرا فخما على البحر الأسود، ويوصف التحقيق بأنه أكثر فيلم حول مكافحة الفساد حظي بمثل هذه المشاهدات.
ويشير الفيلم إلى أن قيمة القصر 1.35 مليار دولار، ويتضمن كل متطلبات الرفاهية من حلبة تزلج تحت الأرض إلى كازينو.
في المقابل، نفى الرئيس أي علاقة له بهذه الملكية التي ظهرت في فيديو نافالني، وقال خلال لقاء عبر الفيديو مع طلاب بثته قنوات التلفزة "لم أر هذا الفيلم لضيق الوقت. لا شيء من الذي ظهر (في التقرير) على أنه من ممتلكاتي، يعود لي أو لأقربائي، ولم يكن كذلك أبدا".
وكان نافالني البالغ 44 عاما أوقف عند عودته من ألمانيا في 17 يناير/كانون الثاني، ووضع في الحبس الاحتياطي، بعد 5 أشهر من نقاهة أمضاها في هذا البلد، على إثر تسميمه المفترض الذي يتهم الكرملين بالوقوف وراءه.
ورفضت محكمة مقاطعة موسكو أمس تغيير حكم سابق صدر على المعارض الروسي، ينص على وضعه رهن الاعتقال إلى 15 من الشهر المقبل، في حين شنت السلطات حملة اعتقالات ومداهمات للعديد من أنصاره.
وشهدت البلاد مظاهرات لدى وصول نافالني واعتقاله، وأكدت وزارة الداخلية أن منظمي المظاهرات التي لم تحصل على تراخيص وأدت لاعتقال حوالي 3900 شخص "شكلوا تهديدا بنشر فيروس كورونا المستجد".
وفتح حوالي 20 تحقيقا بتهم توجيه دعوات للقيام باضطرابات وأعمال شغب وعنف بحق الشرطة، أو حتى تحريض قاصرين على ارتكاب أعمال غير مشروعة.
اعلان
ووجهت السلطات أصابع الاتهام لشبكات الانترنت العملاقة بالترويج للدعوات للمظاهرات، وكذلك للحكومات الغربية في التدخل بشؤونها الداخلية، وخاصة الولايات المتحدة، حيث كررت الخارجية يوم الاثنين اتهاماتها لدبلوماسيين أميركيين بتشجيع الروس على المشاركة بالمظاهرات قائلة إنها قدمت "احتجاجا شديد اللهجة" لدى السفير الأميركي.
ودعت متحدثة الخارجية ماريا زاخاروفا، أمس الخميس، الدول الغربية إلى التركيز على حل مشاكلها، بدل توجيه الانتقاد والمطالبة بإطلاق المعارض البارز.
وفي مؤتمرها الصحفي الأسبوعي بالعاصمة موسكو، أشارت زاخاروفا إلى أن السياسيين الغربيين يستنسخون من بعضهم البعض تصريحاتهم المتعلقة بنافالني.
وقد لاقى اعتقال نافالني تنديدا واسعا في الغرب، حيث قال الاتحاد الأوروبي إنه ينظر في احتمال فرض عقوبات.
المصدر : وكالات