المركز الموريتاني لقياس الرأي لعام (نواكشوط) - نقلت شبكة سي بي إس الإخبارية الأمريكية عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قوله إن بلاده سمحت لسلاح الجو الإسرائيلي بالتدخل ضد مقاتلي ما يعرف يتنظيم الدولة الإسلامية في سيناء، مضيفا أن التعاون المصري الإسرائيلي في أفضل حالاته خلال هذه الفترة.
وقالت سي بي إس، في تقرير لها، إنها أجرت الحوار مع السيسي أثناء زيارته لمدينة نيويورك آواخر سبتمبر أيلول الماضي، ولكنها فوجئت بعد وقت قصير من إجراء الحوار بإبلاغهم من قبل السفير المصري عدم رغبة الحكومة المصرية بإذاعته.
لكن الشبكة الإخبارية، التي بثت مقتطفات من اللقاء المصور على موقعها الالكتروني وشاشتها، قررت إذاعة الحوار الأحد المقبل،تحت عنوان "المقابلة التي لا ترغب الحكومة المصرية في إذاعتها".
غير أن الشبكة الأمريكية لم تفسر في تقريرها أسباب التأخر لأكثر من ثلاثة أشهر في إذاعته.
وقال السيسي ردا على سؤال حول ما إذا كانت علاقة بلاده بإسرائيل في أفضل حالاتها: "هذا صحيح... بالفعل هناك تعاون كبير بيننا".
ويحارب الجيش المصري ما يقارب من 1000 فرد تابعين لـ"داعش" في سيناء، وبحسب الشبكة الأمريكية "سمحت مصر لإسرائيل بالتدخل الجوي".
وشهدت سيناء في السنوات الأخيرة نشاطا مكثفا لمسلحين يشنون هجمات على قوات الأمن والجيش.
وتشن قوات الأمن والجيش في مصر حملة عسكرية في شمال سيناء منذ سنوات، تستهدف القضاء على الجماعات المسلحة.
وقتل المئات من أفراد الجيش والشرطة والمدنيين، راح غالبيتهم ضحايا هجمات شنتها جماعة "ولاية سيناء" المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية.
"معتقلون سياسيون"
ونفي الرئيس المصري ما ذكره المذيع "سكوت بيلي" نقلا عن منظمات حقوقية من أن هناك نحو 60 ألف معتقل سياسي في مصر، قائلا: "لا أعرف من أين أتوا بمثل هذه الأرقام، نحن لا يوجد لدينا معتقلون سياسيون. عندما تكون هناك أقلية تحاول أن تفرض أيديولوجيتها المتطرفة، فيجب أن نتعامل معها بغض النظر عن عددهم".
وكانت الرئاسة المصرية قد أعلنت في 26 سبتمبر أيلول الماضي أن السيسي قد أجرى حوارا مع سي بي إس على هامش مشاركته فى فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تناول خلاله مختلف الملفات الداخلية والإقليمية والدولية وجهود مكافحة الإرهاب.
وقال السيسي إن اعتصام رابعة العدوية، الذي نظمه مؤيدون للرئيس السابق محمد مرسي عقب عزله إثر من قبل الجيش احتجاجات شعبية واسعة النطاق، كان "مسلحا"، وأنه كانت هناك عدة محاولات لفضه سلميا.
وكانت قوات الشرطة والجيش المصري فضت اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة، في 14 من أغسطس/ آب عام 2013، وذلك بعد أسابيع من إزاحة الجيش، مدعوما باحتجاجات شعبية، الرئيس المنتخب محمد مرسي من سدة الحكم.
وأسفر فض الاعتصامين عن مقتل أكثر من 600 شخص، حسب الأرقام الحكومية المصرية، بينما قالت منظمات حقوقية محلية ودولية إن أعداد القتلى تفوق ذلك.
BBC